أجرى الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، امس الاثنين بنيويورك محادثات مع رئيس مجلس الأمن الأممي السيد مارك ليال غرانت ممثل المملكة المتحدة الدائم لدى الأممالمتحدة. و تناولت المحادثات التي جرت في إطار زيارة الرئيس الصحراوي الى نيويورك تطورات مسألة الصحراء الغربية منذ المصادقة على اللائحة 2099 لمجلس الأمن في أفريل الفارط. و بعد التأكيد على التزام جبهة البوليزاريو في مواصلة مساندة جهود الأمين العام الأممي و مبعوثه الشخصي أوضح الرئيس عبد العزيز لرئيس هيئة اتخاذ القرار بالأممالمتحدة أن العائق الرئيسي الذي لا يزال يعرقل عمل الاممالمتحدة بالصحراء الغربية هو "نقص الإرادة السياسية" لدى المغرب. و قال خلال محادثاته مع السيد غرانت أن "ذلك يستدعي مشاركة صارمة و قوية لمجلس الأمن من أجل تعزيز عمل الاممالمتحدة و ضمان مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المواطنون الصحراويون بالأراضي المحتلة للصحراء الغربية". و في هذا الصدد أكد رئيس مجلس الأمن استعداد هذه الهيئة الأممية لمواصلة جهودها من أجل حل يضمن شعب الصحراء الغربية حقه في تقرير المصير و كذا احترام حقوق الإنسان. و تجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس عبد العزيز إلى نيويورك تأتي بعد تلك التي قام بها الاسبوع الفارط إلى واشنطن حيث التقى خلالها بمسؤولين عن كتابة الدولة الأمريكية و ممثلين عن مجلس الشيوخ الأمريكي و منظمات غير حكومية أمريكية من بينها منظمات تنشط في مجال حقوق الإنسان. و كان الرئيس الصحراوي خلال هاتين الزيارتين مرفوقا بوفد يضم المنسق الصحراوي مع المينورسو امحمد خداد و ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة محمد بوخاري و ممثل جبهة البوليساريو بواشنطن محمد مسلم بيسات و المستشار بالرئاسة الصحراوية عبداتي بريكا. و للتذكير فإن الصحراء الغربية المدرجة منذ سنة 1964 في قائمة الأقاليم غير المستقلة و بالتالي تنطبق عليها اللائحة رقم 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة تعد آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.