ذكر مسؤولون إسبان يوم الثلاثاء في افتتاح المنتدى الثالث للأعمال الجزائري-الإسباني بوهران أن السوق الجزائرية تمنح فرص هائلة للشراكة للمؤسسات الإسبانية في مختلف القطاعات. وفي هذا الصدد وأوضح المستشار الإقتصادي والتجاري لسفارة إسبانيابالجزائر فرناندو لانزاس أن الجزائر "تتيح فرص كبيرة للمؤسسات الإسبانية بالنظر إلى المشاريع المتعددة سواء الجاري إنجازها أو التي هي في الأفق". وأضاف المتحدث أن "لإسبانيا مخطط استثماري بالجزائر يفوق 10 ملايير يورو ويمس عدة قطاعات مثل السكن والأشغال العمومية". وقال لانزاس "إننا نشجع المؤسسات الإسبانية للإستثمار بالجزائر والإستقرار بها. إنها سوق جد واعدة". كما تطرق إلى "جاذبية السوق الجزائرية" مشيرا أن مصالح السفارة قد استقبلت أزيد من 3500 طلب للحصول على معلومات حول مناخ الأعمال بالجزائر من مؤسسات إسبانية ترغب في الإستثمار في مختلف القطاعات. كما ذكر لانزاس أيضا أن قرابة 200 مؤسسة إسبانية تنشط بالجزائر في مجالات متنوعة مثل البناء و الأشغال العمومية و الري و ترميم البناء القديم و غيرها قائلا "إننا مستعدون لتطوير أكثر مشاركتنا بالجزائر في تجسيد برنامج 2 مليون مسكن. وقد سبق أن أنجزت مؤسساتنا نحو 50 ألف مسكن في إطار نفس البرنامج". ومن جهته وصف القنصل العام لإسبانيابوهران خوسي مانويل رودريغيز مارتينيز العلاقات الإقتصادية بين الجزائروإسبانيا ب"الممتازة" مشيرا أن هذه العلاقات هي "في طريقها لأن تتطور أكثر".وقال "إن علاقاتنا تندرج ضمن دينامكية التنمية" مضيفا أن ذلك "يتجلى من خلال تواجد متزايد لمؤسسات إسبانية بالجزائر" مشددا على "أهمية تعزيز هذه العلاقات". وذكر رودريغيز مارتينيز أن العلاقات بين البلدين تخص الجوانب الإقتصادية و الثقافية و تنقل الأشخاص. ومن جهته دعا رئيس ديوان ولاية وهران المتعاملين الإقتصاديين الإسبان إلى "انتهاز الفرص المتاحة من طرف السوق الجزائرية وتحديدا بولاية وهران بغية تدعيم العلاقات الإقتصادية والإرتقاء بها إلى مستوى أعلى". وقال "بلدنا مستقر ومؤسساته دائمة. و كل الضمانات متاحة للشركاء الأجانب". وتشارك أزيد من 160 مؤسسة جزائرية وإسبانية في هذا الموعد للأعمال الذي يطمح إلى ترقية الشراكة الثنائية في مختلف القطاعات مثل البناء والأشغال العمومية والري وإعادة الإعتبار للبناء القديم و الترقية العقارية و الصناعة و الخدمات.