بحضور 100 رجل أعمال من مناطق "كاتالونيا" و"فالونسيا" و"مورسيا" و200 متعامل جزائري يعقد، غدا الثلاثاء، ملتقى الشراكة بين الجزائر وإسبانيا بوهران بمشاركة حوالي مئة رجل أعمال إسباني، وضعفهم من نظرائهم الجزائريين. وينظم هذا الملتقى الذي تعول عليه الحكومة كثيرا، لإعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني، في ظل الفائض المالي للخزينة العمومية، وفي الطرف الآخر يأمل رجال الأعمال الاسبان في تحقيق شراكة اقتصادية قوية ومستدامة مع الجزائر، وكذلك من أجل التحفيز على الاستثمار وإقامة شراكات مع نظرائهم الجزائريين، واستغلال الفرص المتاحة في إطار المشاريع المعلن عنها في الجزائر. وأوردت مواقع إعلامية إسبانية، أمس، أن رؤساء المؤسسات الإسبانية المعنيين قادمون من مناطق كاتالونيا وفالونسيا ومورسيا، في إطار للمشاركة في هذه الفعالية التي تنظمها هيئة ''ميديترانيان هاوز'' رفقة القنصلية الإسبانية بوهران، في فندق الميريديان، غدا الثلاثاء، للتطرق إلى مسألة التنمية الاقتصادية المستدامة بين الجزائر وإسبانيا، وعلى وجه الخصوص في مجال التجهيز والصحة والهندسة والبناء والبيئة ونشاط الاسترجاع. ويبحث الإسبانيون عن استغلال الفرص الممنوحة في السوق الجزائرية في إطار الاستثمارات العمومية، من خلال البرنامج الخماسي الرئاسي، بربط علاقات تعاون مع المؤسسات الجزائرية، على اعتبار أن القانون الجزائري يلزم المستثمرين الأجانب بإقامة شراكة مع الجزائريين على أساس قاعدة 49/51 لبعث أي مشروع جديد في البلاد. ويدخل الملتقى في إطار برنامج نشاطات منظمة من طرف معهد ''سرفانتيس'' والقنصلية الإسبانية بوهران، تخليدا للذكرى الخمسين للاستقلال، وسيتم تشكيل مجموعات عمل وعقد اجتماعات بين المستثمرين الإسبانيين والجزائريين. وينشط رجال الأعمال الإسبان المشاركون في الملتقى في مجالات عديدة، منها نشاطات الاسترجاع والبيئة والمطاط والبلاستيك والصناعة الكيميائية والزيوت الصناعية والورق والتجهيزات الصحية والبناء والسكن والأشغال العمومية. ومعلوم ان الاستثمارات الاسبانية خارج قطاع المحروقات في الجزائر ما تزال في غير المستوى المطلوب رغم امكانيات الشراكة المتاحة، خصوصا في المجالات التكاملية.