ستتاح لمحبي الفن السابع بوهران هذا الأسبوع فرصة مشاهدة بمتحف السينما الأفلام التي حازت على جائزة السعفة الذهبية للمهرجان الدولي ل"كان" (فرنسا) على غرار "وقائع سنوات الجمر" للمخرج الجزائري محمد لخضر حمينة. وسيتمكن الجمهور في هذا الإطار من إعادة اكتشاف مجموعة من الأعمال البارزة مثل "معجزة بميلانو" لفيتوريو دي سيكا (إيطاليا 1951) و"دولتشي فيتا" لفريدريكو فيليني (إيطاليا 1960) و"تاكسي درايفر" لمارتن سكورسيزي (الولاياتالمتحدةالأمريكية 1976) و"ليبدأ العرض" لبوب فوس (الولاياتالمتحدةالأمريكية 1980) و"باريس تكساس" لفيم فاندارس (ألمانيا 1984) و"تحت الأرض" لأمير كوستوريتشا (البوسنة 1995) وغيرها. وقد إنتهزت مديرية متحف السينما لوهران فرصة هذه الدورة الموضوعاتية لترقية السينما الوطنية من خلال عرض ثلاثة أفلام قصيرة لعمر زعموم وهي "الحبل" و"عايلة مباركة" و"تحويل المكالمة". ومنذ إعادة الإعتبار لها وعصرنة تجهيزاتها قبل بضعة سنوات أثرى متحف السينما لوهران أنشطته بتكثيف العروض المتبوعة بمناقشات وكذا الموائد المستديرة واللقاءات حول الفن السابع الوطني والعالمي. وكانت هذه المؤسسة الثقافية قد احتضنت في ماي الماضي عروض سينمائية مخصصة للفيلم الإيراني منها "قطعة السكر" و"رغيف الخبز" من إخراج ريزاير كريمي وكمال تبريزي اللذين شاركا في أيام السينما الإيرانية المنظمة بالجزائر العاصمة و بجاية و تيزي وزو ووهران. وسمحت الدورات الموضوعاتية التي أقيمت على مدار السنة لمديرية هذه المؤسسة باستقطاب الجمهور بتقديم له أعمال سينمائية بصورة 35 ملم. ويساهم متحف السينما لوهران أيضا في نشر الثقافة السينمائية باحتضان كل عام عروض للأفلام القصيرة المدرجة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم العربي لوهران.