كشف مدير متحف السينما الجزائرية، السيد إلياس سميان، أن دورة الفيلم الإيراني الجارية من 8 إلى 10 ماي الحالي، ستضم عروضا لخمسة أفلام فقط، وكان قد اقترح على الطرف الإيراني تزويد الفعالية ب15 فيلما. أكد السيد سميان في ندوة صحفية جمعته مع المخرجين الإيرانيين رزا مير كريمي وكمال تبريزي، أمس بسينماتيك الجزائر العاصمة، أن الجهة الإيرانية المساهمة في فعالية دورة الفيلم الإيرانيبالجزائر وافقت على تسليم ثمانية أفلام، وصل منها خمسة، مشيرا إلى أن وفدا ثانيا سيحل بالجزائر لتقديم بقية الأفلام، وستتشرف الجزائر بحضور ومشاركة المخرج الإيراني المعروف عباس كاريتامي، بالإضافة إلى مخرجة وممثلة من إيران، وذلك بهدف التعريف بالسينما الإيرانية للجمهور الجزائري الذي سيكتشف سبب شهرتها في المدة الأخيرة. من جهته، أعرب المخرج رزا مير كريمي عن أسفه على البرمجة السيئة للفعالية، إذ كان يأمل أن يكون هناك شيء أكبر وأوسع بحجم كبر وسعة الفن السابع الإيراني، وتابع يقول إنه يسعى لأن يقرب العمل السينمائي الإيراني بنظيره الجزائري، من منطلق متابعته لجل الإنتاج السينمائي الجزائري عبر المهرجانات، وزيارته للجزائر هي الأولى من نوعها. وردا على أسئلة الصحافة، قال المخرج الذي يشارك بفيلم “قطعة سكر” إنه من خلال الخمسة أفلام المرتقب عرضها، سيتم كشف السينما الإيرانية للجمهور الجزائري، والمواضيع المعالجة، وقد اتخذت مؤخرا، توجها جديدا من خلال تناول مواضيع اجتماعية من عمق الواقع الذي يعيشه الإيرانيون، وضرب مثال مواطنه المخرج كمال تبريزي الذي اشتغل على إنتاج العديد من هذه الأفلام، وقد حققت أعلى نسبة مبيعات في السوق الإيرانية، وللمخرج رزا مير كريمي فيلميان اجتماعيان. وذكر أن الأفلام الحاضرة بالجزائر العاصمة، هي أفلام تم عرضها في أكثر من 50 مهرجانا دوليا، ويرى أن دعم الدولة المالي حافز كبير في تفوق السينما الإيرانية بهذا الشكل، لكن هذه المبادرة الإيجابية تحمل سلبيات كذلك، فهامش الحرية للمخرج تتقلص، ويصبح منفذا لميولات الجهات الممولة. أما مواطنه كمال تبريزي، مخرج فيلم “قطعة خبز” المشارك في الدورة، فيعتقد أنه، إلى جانب الدعم الحكومي، هناك استقلال فكري للمنتجين، ورقي فكر المخرجين كذلك. وكان لكمال تبريزي أن أعرب في البداية، عن أمله في تعاون أكبر في الحقل السينمائي وتوطيده، من منطلق أن السينما قادرة على زرع الارتباط بين الدول والبشرية، مشيرا إلى أن دورة الفيلم الإيرانيبالجزائر هي أرضية لتعزيز التعاون السينمائي بين البلدين.