تم اليوم الاثنين بقصر المعارض (الجزائر العاصمة) تدشين معرض حول تطور المنظومة الوطنية للتكوين المهني منذ الاستقلال بحضور عدد من اعضاء الحكومة و حوالي 700 مشارك. و أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي على تدشين معرض "ذاكرة و انجازات" حول مختلف مراحل وضع المنظومة الوطنية للتكوين الذي سيمتد إلى غاية 30 جوان. و يبرز المعرض الذي ينظم تحت شعار "التكوين والتعليم المهنيين استمرارية تنمية و آفاق" انجازات القطاع خلال الفترة 1962-2012 و ذلك في إطار إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال. ويتعلق الأمر أيضا بإبراز القدرات والفرص التي يتيحها القطاع في مجال توفير تكوين نوعي للشباب يسمح بإدماجهم في عالم الشغل ومساهمتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وإعلام المواطنين سيما الشباب حول إمكانيات التكوين التي يوفرها القطاع. و يشارك في هذه التظاهرة مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين ومؤسسات الدعم مثل الصندوق الوطني لتطوير التمهين والتكوين المتواصل ومجلس الشراكة للتكوين و التعليم المهنيين وخريجي القطاع والنساء الماكثات بالبيت. و يضم المعرض 30 جناحا يبرز مختلف عروض التكوين في أكثر من 100 تخصص وفرع مهني سيما في ميادين الفلاحة والصناعات الغذائية والصيد البحري والإلكترونيك فضلا عن مهن السمعي البصري. كما تتوفر الأجنحة على فضاءات مخصصة للإعلام وتوجيه الجمهور الواسع. و يبرز المعرض مهنا موجهة لبعض الفئات الخاصة فضلا عن تقديم أمثلة عن نجاحات مهنية لبعض خريجي القطاع. كما يتضمن جدول أعمال هذه التظاهرة ندوات وموائد مستديرة وزيارات بدليل حول مواضيع تتعلق بالتكوين المهني. و في تصريح لواج أكد السيد مباركي أن السلطات العمومية باشرت منذ الاستقلال و إلى يومنا هذا "استثمارات هامة" و بادرت "بالعديد من الأعمال" في جميع المجالات من اجل وضع نظام تكوين مهني ناجع. و قال أن هذا الالتزام يرمي إلى ضمان تكوين يد عاملة مؤهلة وتأهيل العمال نظرا للأهمية الاستراتيجية للتكوين المهني في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد.