أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الإثنين بسوق اهراس عن مخطط استدراكي لتنمية الولاية بالنظر إلى النقائص الكبيرة التي وقف عليها خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية. وأكد الوزير الأول لدى اجتماعه مع ممثلين من المجتمع المدني لسوق اهراس أن هذه الزيارة سمحت له بتفقد عدد من المشاريع التنموية المبرمجة بولاية سوق اهراس ومدى تقدمها وهو الامر الذي أدى به إلى الوقوف على نقائص سيتم تداركها —كما قال—من خلال اطلاق مخطط استدراكي خاص بالولاية أو من خلال المخطط السنوي لسنة 2014 . وألح بالمناسبة على أن الحكومة تسعى إلى اعطاء دفع جديد للاقتصاد الوطني والتطور الاجتماعي بالرغم من "النظرة التشاؤمية" لبعض المواطنين ازاء ما تقوم به الدولة من جهود تنموية مشددا في ذات الوقت على أن "المهم هو أن نأخذ بعين الاعتبار كل هذه النقائص". وأكد سلال بأن "كل الانشغالات و المشاكل التي عبر عنها مواطنو ولاية سوق اهراس سوف تؤخذ بعين الاعتبار" مشيرا في هذا الشان إلى قبول الجهات المعنية لمطلب مجاهدي الولاية بخصوص اضفاء صفة الوطنية على مقبرة ولاية سوق اهراس ومساعدة فلاحي المنطقة بعد تكبدهم لخسائر مست منتوجهم الفلاحي جراء الأمطار التي تساقطت مؤخرا على المنطقة. وأعلن أيضا أن الولاية ستستفيد من العديد من المشاريع في اطار المخطط الاستعجالي في مجال بناء السدود خاصة في وادي الغنم اضافة إلى دعم انشاء مناطق صناعية بالمنطقة قصد النهوض بهذا القطاع الذي لم يحظ بالاهتمام المنشود حسبما لاحظ. وفي هذا المقام اعتبر الوزير الأول بأن الحل الوحيد "يكمن في جلب الاستثمار إلى الولاية وهو ما سيسمح لا محالة بخلق فرص عمل حقيقية سواء أكان الاستثمار هذا خاصا أو عموميا" مشيرا في هذا الصدد إلى معمل الاسمنت بدائرة مداوروش الذي من شأنه المساهمة في "امتصاص البطالة بالمنطقة". وكان الوزير الأول قبل هذا قد نوه بالتاريخ "المشرف والكبير" لولاية سوق اهراس مبرزا بأن أبناء المنطقة مدعوون للافتخار بماثر أجدادهم الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الاستقلال والحرية والكرامة في اشارة منه إلى معركة سوق اهراس التي تعتبر "من أكبر المعارك التي عرفتها الثورة الجزائرية". ولم يتوان سلال في التذكير بأن هذه المعركة التي استشهد فيها أزيد من 600 مجاهد من بين 1100 شاركوا فيها تدرس في المدارس الحربية الفرنسية على غرار معركة ديان ببان فو (الهند الصينية) وهو ما يجعلها "مفخرة المنطقة".