أفادت وسائل إعلام أمريكية يوم الخميس أن الإكوادور منحت المستشار السابق لدى الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.اي.ايه) ادوارد سنودن المطلوب من واشنطن والعالق في منطقة الترانزيت بمطار موسكو "جواز مرور". وبدأ ادوارد سنودن الخميس يومه الخامس في مطار تشيريميتيفو بموسكو بعد أن غادر هونغ كونغ الأحد الماضي في حين ألغت واشنطن جواز سفره وطالبت بتسليمها هذا المستشار السابق في المعلوماتية واتهمته بالتجسس لأنه كان مصدر تسريب معلومات خطيرة عن برامج امريكية للتجسس على الاتصالات. ونشرت قناة (نيفيزيون) لامريكية الناطقة باللغة الاسبانية على موقعها نسخة من وثيقة بتاريخ 22 جوان صدرت عن قنصلية الاكوادور العامة في لندن باللغتين الاسبانية والانجليزية جاء فيها أن "القنصل العام للاكوادور في لندن يمنح جواز المرور لادوارد سنودن وتمنح هذه الوثيقة للسماح لصاحبها بالسفر إلى الإكوادور بهدف اللجوء السياسي". وأضافت الوثيقة انه "يطلب من سلطات بلد الترانزيت ان تقدم المساعدة المناسبة لصاحب الوثيقة كي يتمكن من مواصلة سفره إلى الإكوادور". وورد في الوثيقة المتضمنة في صفحة طبع عليها ختم الإكوادور اسم سنودن ومكان وتاريخ ميلاده ولون شعره وعينيه وقامته ووضعه العائلي. وقد نفت الإكوادور أمس الأربعاء ان تكون منحت وثيقة سفر لادوارد سنودن العميل الاستخباراتي الاميركي السابق وابقت بذلك على الترقب حول طلبه اللجوء مشددة على ان دراسة وضعه قد تأخذ يوما او شهرا. وتستقبل سفارة الاكوادور في لندن ايضا جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي نشر مئات الاف الوثائق السرية سنة 2010. في غضون ذلك اعلنت الاكوادور اليوم تخليها عن اتفاق جمركي مع الولاياتالمتحدة كان يمنحها تعرفة تفضيلية كبادرة لضمان استقلاليتها في دراسة طلب اللجوء السياسي لادوارد سنودن وفق المتتبعين. وجاء في بيان قرأه وزير الاتصالات الاكوادوري فرناندو الفارادو "تتخلى الاكوادور من طرف واحد وبصورة لا رجعة عنها عن افضليتها الجمركية". فنزويلا من جهتها نفت على لسان رئيسها نيكولاس مادورو أن تكون بلاده قد تلقت طلبا للجوء السياسي من ادوارد سنودن غير أنها أعربت عن استعداد كراكاس لدراسة إمكانية منحه اللجوء في حال تقدم بطلب بهذا الخصوص. ونقلت وكالة الأنباء الفنزويلية عن الرئيس مادورو قوله أنه "في حال ما إذا تقدم (سنودن) بطلب اللجوء السياسي فسنقوم بدراسة ذلك" مشيرا إلى أن " اللجوء يعتبر حماية إنسانية ووجها من أوجه حقوق الانسان المتجذرة في أمريكا اللاتينية والكاريبي". يشار إلى أن سنودن كان عميلا في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي أي ايه" ثم عمل متعاقدا لحساب جهاز الامن القومي الامريكي "ان اس ايه" في هاواي قبل ان يفر في 20 ماي إلى هونغ كونغ حيث بدأ بتسريب تفاصيل عن برامج امريكية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الانترنت مما دفع بالقضاء الامريكي إلى اتهامه بالتجسس.