أكد أحمد الطيب شيخ الأزهر يوم السبت أن "الحوار العاجل والجاد" بين كل الأطراف المحبة للوطن هو الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة البالغة الخطورة محذرا من الإنجرار إلى حرب أهلية. وناشد شيخ الأزهر في بيان عشية مظاهرات للمعارضة تطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة الجميع مؤيدين ومعارضين "الحذر الشديد من الانجرار إلى الحرب الأهلية التي بدت ملامحها في الأفق والتي تنذر بعواقب لا تليق بتاريخ مصر ووحدة المصريين ولن تغفرها الأجيال لأحد". وأضاف قائلا: تذكروا أيها المصريون قول الله تعالي "إنما المؤمنون أخوة". وطالب أحمد الطيب كل سلطات الدولة والقوى الوطنية والأحزاب السياسية وكل فرد من الشعب بتحمل مسؤوليته الكاملة أمام الله والتاريخ والعالم بأسره في الحفاظ على الدم المصري وإعلاء المصالح العليا للبلاد. وقال شيخ الأزهر إن أحداث العنف والقتل والحرق وإراقة الدماء التي شهدتها البلاد أمس هي "أحداث مستنكرة ومستهجنة لا تليق بالتاريخ الحضاري للشعب المصري" مضيفا أن التظاهر السلمي "المشروع والمباح شرعا ودستوريا بريء تماما من ارتكاب أي صورة من صور العنف أو إراقة الدماء أو الدعوة إلى ذلك بأية وسيلة". وكان رئيس المكتب الفني وكبير مستشار شيخ الأزهر الشريف حسن الشافعي قد أعرب في وقت سابق اليوم عن أمله في أن يكون يوم غد الأحد مناسبة للحوار المجتمعي وتعبيرا حضاريا عن الرأي وحافزا للنخب السياسية للتوصل الى تفاهم يقي مصر البديل الخطير الذي ينذر بالحرب الأهلية. ولقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 616 آخرين في الاشتباكات وأعمال العنف بين أنصار جماعة الاخوان المسلمين والمعارضين خلال مظاهرات أمس الجمعة التي اندلعت في العديد من المحافظات المصرية حسب ما أوضحت وزارة الصحة المصرية.