ألهب ملك الراي خالد مدرجات ملعب الإخوة الثلاث عماروش لمدينة سيدي بلعباس في السهرة الثانية من المهرجان السادس لأغنية الراي التي امتدت حتى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء. وقد أكد خالد مرة أخرى أنه نجم أغنية الراي بدون منازع حيث ترك بصمته المتميزة خلال هذه السهرة الثانية للتظاهرة التي تحتضنها عاصمة المكرة. وكان لزاما على خالد أن يكون في ذروة سمعته كنجم دولي والاستجابة لتطلعات الآلاف من محبيه من كلا الجنسين والفئات العمرية الذين جاءوا من نهاية الظهيرة لحجز أماكنهم في مدرجات الملعب وانتظار ظهور مغنيهم المفضل على الركح. وبمجرد صعوده على الركح قبل منتصف الليل بقليل حظي إبن حي "الكميل" الشعبي لوهران باستقبال حار بالتصفيق والهتاف قبل بدء حفله الذي تواصل حتى حوالي الساعة الثانية صباحا. وقد قدم خالد حاج ابراهيم أحسن ما لديه مجددا اللقاء بجمهوره من سيدي بلعباس والقادم أيضا من وهران و عين تموشنت و تلمسان و سعيدة وحتى الجزائر العاصمة رغم أنها معقل الطابع الشعبي بشيوخه كبار مثل الزاهي والراحلين محمد العنقى والهاشمي قروابي . وكالعادة تفاعل ملك الراي منذ اللحظات الأولى للحفل مع الموسيقى والجمهور وتواصل مع فرقته بنبرات صوتية تتغير باختلاف الإيقاع الموسيقي. وأدى خالد أجمل أغانيه مثل "سبابي أنتي" و"بكيت بلادي" وهي أغنية مؤثرة حول الحراقة و"الشابة" التي تعكس تعاون ناجح مع الموسيقي صافي بوتلة في ألبوم "الكوتشي" و"روحي يا وهران" و"بختة" النص الشهير للراحل عبد القادر الخالدي والعديد من الأغاني الأخرى. ومع خالد وأغانية المتسلسلة لا يمكن للمتفرج أخذ قسط من الراحة حيث إستمتع الجمهور بالغناء والرقص على إيقاعات "دي دي" و"وين الهربة وين " المقتبسة من "زويت رويت" للمغني القبائلي إيدير وكذا أغنية "أون فا شانتي أون فا دونسي" ("هيا نغني هيا نرقص") التي تلقى حاليا نجاحا عالميا. وشارك في الجزء الأول من السهرة المغني والراقص حكيم صالحي الذي غير عنوان أغنيته "صحراوي" لتصبح "عباسي". كما أمتع كادير الجابوني محبوب الشباب الجمهور ب "يوم بعد يوم" و"ماما ميا". وقد حققت سهرة اليوم الثاني من مهرجان الراي لسيدي بلعباس جميع وعودها وقد جرت في ظروف تنظيمية محكمة تحت إشراف أعوان الأمن الولائي وسط إرتياح كبير للمنظمين والجمهور.