تميّزت السهرة الأولى للطبعة الرّابعة لمهرجان أغنية الرّاي لمدينة سيدي بلعباس بتألّق كلّ من الشابّة جميلة والشابّ عباس والشابّ خلاص· وقد استطاع هؤلاء المغنّيين إضفاء أجواء مميّزة وممتعة عبر مدرّجات ملعب (الإخوة عماروش) الذي غصّ سهرة السبت بالعائلات والشباب الذين تنقّلوا للرّقص وترديد الأغاني المعروفة، فيما اكتفى الفنّانون الآخرون بتقديم بعض الأغاني دون أن يتجاوب معها الجمهور· وكانت الشابّة جملية القادمة من مدينة أرزيو من بين نجوم السهرة التي عرفت وبسرعة كيف (تكسب) ودّ الشباب من خلال تعبيرها عن إعجابها الكبير بالجمهور العباسي· ووسط هتافات الجمهور أدّت الفنّانة أبرز أغانيها المشهورة الواحدة تلو الأخرى، على غرار (خلّوني نبكي)، (أنت سبابي)، و(علاش نسيتني؟)، لتحوّل بذلك الإيقاعات الخفيفة مدرّجات الملعب إلى فضاء للرّقص· وبالمقابل، تميّزت أغاني هواري بن شنّات بنوع من الهدوء بتقديمه لباقة من أجمل أغانيه مثل (أرسم وهرانّ التي تطوف بنا عبر أحياء مدينة وهران، وكذا أغنية (راني محيّر)، حيث تابع الجمهور أداء هذا الفنّان دون إثارة أيّ استجابة، فيما تألّق الشابّ عبّاس بفضل أغانيه الخفيفة حيث تمكّن من احتلال كلّ فضاء الرّكح متنقلا من زاوية إلى أخرى، فاستطاع خلق جوّ من الودّ بينه وبين الجمهور الذي ردّد أغانيه المشهورة·