شهدت العاصمة التونسية اليوم السبت مظاهرات نظمها أنصار حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة المؤقتة وعدة أحزاب اخرى موالية لها " تنديدا بعزل" الرئيس المصري محمد مرسي "وتأييدا للشرعية الإنتخابية ". ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية والتونسية وصور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كما رددوا هتافات " منددة بتدخل الجيش المصري في الشأن السياسي" وطالبوا " بعودة الرئيس المعزول الى الرئاسة " . كما رفع المشاركون في المظاهرات -التي دعت إليها حركة النهضة الإسلامية التونسية- شعارات "مناهضة "للجيش المصري وحملوا لافتات تطالب ب" الشرعية الانتخابية". وكانت حركة النهضة الإسلامية التونسية قد دعت إلى تنظيم هذه المظاهرة للتنديد بالإنقلاب العسكري ومناصرة للديمقراطيات الوليدة بالمنطقة العربية من أجل مواطنة حقيقية وكرامة فعلية وفق بيان اصدرته في وقت سابق . وبالمقابل عبرت اطراف سياسية تونسية عن "خشيتها من تاثر تونس " بالاحداث الجارية في مصر وشددت على "اهمية اخذ العبرة والموعظة " من التجربة المصرية خاصة وان الوضع في تونس " يتسم بالإحتقان" داعية الى " ضرورة التوصل الى توافق " ووضع حد للتجاذبات السياسية في ظل "تنامي "حملات قوى المعارضة الداعية الى الإطاحة بالحكومة. وكان الائتلاف الحزبي الثلاثي الحاكم في تونس الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية التونسية قد دعا في وقت سابق الى "العودة الى الشرعية الديمقراطية في مصر والشروع في حوار وطني شامل على قاعدة أهداف وثوابت ثورة 25 جانفي حسب نص البيان الصادر عن الترويكا الحاكمة في تونس . كما تقدم الرئيس المنصف المرزوقي باقتراح من اجل عقد قمة طارئة للاتحاد الافريقي تخصص لتدارس الوضع في مصر واعرب عن استعداده للقيام بدور الوساطة بين الاطراف المصرية للحيلولة دون انزلاق هذا البلد نحو الدمار " وفق تعبيره . وقد اثارت التصريحات التونسية الرسمية حفيظة الدبلوماسية المصرية حيث اعربت الخارجية المصرية عن "استغرابها" من تلك التصريحات مؤكدة ان أن ما حدث فى مصر هو " موجة ثانية لثورة جانفى 2011 "حرصا" على اعادة مصر الى مسار الديمقراطية الذى حادت عنه".