اعتبر كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاستشراف والاحصاء بشير مصيطفى أن اعتماد مبدأ التنمية المحلية عن طريق توفير فرص العمل في كل أقاليم الدولة يعد أنجع وسيلة للقضاء على ظاهرتي الفقر و البطالة. و أوضح مصيطفى اليوم الأربعاء في تصريح لوأج أن "تطبيق مقاربة التوازن الجهوي باعتماد مبدأ التمنية المحلية لا يقضي فقط على ظاهرتي الفقر والبطالة و إنما يضع ايضا حدا لظاهرة الانتشار السكاني غير المتوازن و المتمركز في المدن الكبرى". و قال أن "تطبيق مقاربة التوازن الجهوي يتم من خلال إعادة نشر فرص العمل و الادماج المهني وتوفير الهياكل المرافقة لرفاهية السكان عبر الأقاليم المختلفة بدعم مباشر من الدولة". و أضاف في ذات السياق أن تطبيق مثل هذه المقاربة "يتطلب تعريفا دقيقا لمحددات العوز و استشراف حاجيات العائلات و رصد التحولات المحتملة في مداخيل الأسر جراء حركية الاقتصاد مع تكفل الحكومة بضمان الحد الأدنى للدخل". و لتحقيق ذلك—يضيف كاتب الدولة— لابد من وجود نظام محكم للاستشراف الاقتصادي و الاجتماعي على المدى القريب والبعيد لافتا أنه "من استشرف ربح المستقبل والحاضر و من لم يفعل خسرهما معا".