نظمت القناة الثانية للاذاعة الجزائرية سهرة أمس الخميس بمقرها حفلا تكريميا على شرف رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة المتألقين في البطولة العالمية لألعاب القوى التي جرت في شهر جويلية المنصرم بمدينة ليون الفرنسية. وفي حصة خاصة أشرف على تنظيمها الصحافي كريمو ماضي والتي أذيعت على المباشر لمدة ساعتين إرتأى مسؤولو القناة الثانية توجيه تحية خاصة على طريقتهم لممثلي الجزائر الذين كانوا خير سفراء لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة الجزائرية في الموعد العالمي الذي يعد ثاني أكبر منافسة رياضية للفئة بعد الألعاب شبه الاولمبية. وكان الرياضيون الجزائريون ال25 المشاركين في الموعد العالمي قد تألقوا بتتويجهم بمجموع 23 ميدالية (10ذهبيات و8 فضيات و5 برونزيات). وقد سمحت هذه الحصيلة للجزائر من إحتلال الصف التاسع في الترتيب العام النهائي من 67 دولة مدرجة في الترتيب من إجمال 103 دولة مشاركة في البطولة. للمقارنة كانت النخبة الوطنية ب27 رياضيا مشاركا في الطبعة السابقة (2011 بمدينة كريس تشرتش بزيلاندا الجديدة) قد نالوا مجموع 21 ميدالية (8 ذهبيات و6 فضيات و 7 برونزيات) محتلين المرتبة 11 من مجموع 47 دولة مسجلة في الترتيب. وعن مبادرته صرح منشط ومعد الحصة كريمو ماضي قائلا: " اليوم القناة الثانية للاذاعة الوطنية إذ تنظم هذا الحفل المتواضع أرادت أن توجه تحية إحترام وتقدير لهؤلاء الرياضيين الذين مرة أخرى كانوا سفراء حقيقيين للرياضة الجزائرية في اكبر محفل دولي وعادوا بنتائج عالمية كبيرة من ليون. إنه من واجبنا أن نعبر لهم عن إمتناننا للمجهودات المضنية التي يبذلونها منذ أمد بعيد. نحييهم ونتمنى لهم مزيدا من النجاحات مستقبلا". وبدوره حي كاتب الدولة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح أصحاب المبادرة الذين نظموا هذا الحفل عرفانا بالجميل لرياضيين كانوا ولايزالون مفخرة للجزائر. وقال " هم مفخرتنا وسفراء حقيقيين للجزائر في المحافل الرياضية الكبرى. لابد من تشجيعهم دوما ومساعدتهم ودعمهم بالامكانيات التي تسمح لهم الابقاء على هذا المستوى من التنافس والتألق وهذه الديناميكية في النتائج الجيدة. كما يجب علينا تقديم يد العون لاتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة وإطاراتها التقنية التي تسهر على تحضير الرياضيين وذلك من أجل نجاحات أخرى". أما ممثل الاتحادية ونائب المدير التقنية الوطني ساعد سعيد فارتأى باسم كل أعضاء الوفد تقديم إمتنانه وتشكراته لاصحاب المبادرة ومسؤولي القناة الثانية الاذاعية الذين منحوا فضاءا آخرا للرياضيين والمدربين لتقديم شروحات وافية عن تحضير الرياضيين وتوجيههم وتدريباتهم ثم الوصول إلى النتائج التي تحققت بفضل مجهودات الجميع. كما سمحوا لمختلف المتدخلين التحدث عن مستقبل رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وحاجياتها الضرورة. وقال ساعد سعيد "حقيقة كنا متألقين في ليون لكن من الضروري عدم الرجوع إلى الوراء من حيث النتائج. والحفاظ على هذا المستوى من التنافس والنتائج يتطلب توفير إمكانيات معتبرة ليس فقط مالية لكن بالخصوص بتوفير آليات خاصة وعتاد متخصص وتأطير وتكوين مدربينا وإطاراتنا التقنية. بالاضافة إلى التكفل بصفة جدية وحقيقية بنخبتنا مع البحث عن المواهب الشابة المتواجدين على مستوى المراكز المتخصصة من أجل ضمان أحسن خلف لاحسن سلف".