نددت وزيرة التربية والتعليم بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيدة مريم السالك حمادة يوم السبت ببومرداس بمنع الطلبة الصحراويين من الالتحاق ب"معظم" الشعب العلمية بالجامعات المغربية. وأوضحت السالك حمادة لوأج على هامش أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية —التي افتتحت يوم الأربعاء الماضي— أن "معظم الشعب العلمية بالجامعات المغربية على غرار البيولوجيا والكيمياء والفيزياء ممنوعة على الطلبة الصحراويين". وتأسفت الوزيرة الصحراوية لمنع الصحراويين "المطلق" من الاستفادة من تكوينات الأكادميات العسكرية المغربية لاسيما "كل ما يتعلق بمجال الطيران". وأشارت إلى أنه أمام هذا "المنع الممنهج" يضطر الطلبة الصحراويون للتسجيل بكليات العلوم الاجتماعية والإنسانية. وأضافت أن هؤلاء الطلبة "يسجلون أنفسهم بكليات الحقوق والعلوم السياسية آملين في التمكن في يوم من الأيام من خدمة قضية مواطنيهم الذين يتعرضون لمختلف الانتهاكات من قبل المحتل المغربي". كما نددت ب"الضغوط" التي تمارسها السلطات المغربية على "التلاميذ الصحراويين منذ التحاقهم بالطور الابتدائي" بهدف "منعهم من الوصول إلى الدراسات العليا". وأوضحت قائلة أن "المغرب يرى كل صحراوي بمثابة خطر لوجوده كمحتل". من جهة أخرى أشارت الوزيرة الصحراوية إلى أن الجامعات الجزائرية تستقبل "بين 85 و90 بالمائة" من الطلبة القادمين من الصحراء الغربية مضيفة أن شباب صحراويين آخرين يزاولون تكوينات بكل من إسبانيا وكوبا بفضل المنح التي تقدمها هذه البلدان. ويذكر أن أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية —التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي بجامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس— ستتواصل أشغالها إلى غاية 25 من الشهر الجاري بمشاركة إطارات صحراويين وممثلين عن المجتمع المدني الجزائري ومنظمات دولية للدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي وقضيته.