دعت وزيرة التربية و التعليم الصحراوية مريم السالك حمادة يوم الأربعاء ببومرداس المجتمع الدولي للتحرك "العاجل" لوقف سياسية التجهيل الذي تنتهجها سلطات الاحتلال المغربية بالأراضي الصحرواية المحتلة. و أوضحت الوزيرة الصحراوية في تصريح ل"وأج" على هامش الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية أن الشعب الصحرواي "لايزال يعاني من سياسية التجهيل الذي ينتهجها المغرب منذ سنوات عديدة بالاراضي المحتلة في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي و في مقدمتها منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)". و نددت حمادة في هذا الإطار بإنتهاج سلطات الإحتلال المغربية لسياسة إغتصاب المتمدرسات مضيفة أن أخر الاحصائيات الحكومة الصحرواية في هذا الشان تشير إلى "أن 10 بالمائة من المتمدرسات الصحروايات تعرضن لحالات اغتصاب في الأراضي الصحراوية المحتلة". و نددت الوزيرة الصحرواية أيضا ب"استمرار تواجد الدبابات والعربات العسكرية المغربية قبالة المؤسسات التعليمية التي يدرس بها الصحروايين بالأراضي المحتلة الى جانب تعرض التلاميذ لأقصى حالات التعذيب وإنتهاكات لحقوق الانسان". وأوضحت حمادة من جهة أخرى أن سلطات الاحتلال المغرية تحرص على منع الطلبة الصحروايين من مزوالة دراساتهم في اختصاصات معينة كالطيران. وقالت المسؤولة الصحرواية "ان وجود منظمة اليونيسكو بفرنسا التي توفر الحماية للمغرب ساهم في استمرار هذه الممارسات المغربية بالاراضي المحتلة". من جهة أخرى أشادت الوزيرة بالمجهودات التي حققها قطاع التربية و التعليم في الأراضي الصحراوية المحررة من خلال القضاء على ظاهرة الامية والتي تقارب اليوم 5 بالمائة في صفوف الشعب الصحرواي "أغلبهم من فئة كبار السن". واكدت حمادة ان هذه الأهداف حققتها الحكومة الصحرواية "رغم ظروف الاحتلال ونقص بعض الامكانيات".