دعا رئيس الحزب الوطني للتضامن و التنمية و الناطق الرسمي له السيد محمد الشريف طالب اليوم الثلاثاء بقسنطينة إلى بناء "جمهورية ديمقراطية ذات بعد اجتماعي يحترم القيم الإسلامية". و في كلمته خلال أشغال التجمع الجهوي لولايات الشرق الجزائري الذي احتضنته قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي محمد العيد آل خليفة بوسط المدينة أكد السيد طالب أمام مناضلي حزبه أن تشكيلته السياسية "تسعى منذ 23 سنة إلى تجسيد الشطر الثاني من بيان أول نوفمبر 1954 و المتعلق ببناء الجزائر". و أضاف رئيس الحزب الوطني للتضامن و التنمية أن حزبه يرى "أن مصلحة الشعب الجزائري قبل كل شيء و أن من بين أولويات تشكيلته السياسية في المجال الاجتماعي تشغيل الشباب خاصة" و أن الجزائر كما قال- بلد يتوفر على عديد الخيرات و من المفروض أن يأكل الشباب من ثمرات بلده معتبرا أن مستقبل الجزائر في جنوبها. و استنادا للسيد محمد الشريف طالب فإنه يتعين تجديد إطارات الدولة موضحا أن الجزائر تمر بمرحلة بداية ما بعد البترول لذا يتعين على الحكومة-حسب رأيه- التحلي برؤية مستقبلية و الاستثمار في جميع المجالات و خصوصا المجال الزراعي و بناء المؤسسات الهيكلية و إكمال الطريق السريع. و عن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة أكد السيد طالب أن هذا الأمر لم يحسم بعد و يمكن أن يتخذ القرار في أعقاب مؤتمر الحزب المزمع تنظيمه نهاية العام الجاري.