دعت جبهة الإنقاذ التونسية المعارضة في حشد أنصارها للتجمع إبتداء من مساء أمس السبت بساحة "باردو" بالعاصمة معلنة عن إنطلاق ما أسمته "أسبوع الرحيل" في كامل مناطق البلاد والمطالبة برحيل الحكومة وحل المجلس التأسيسي وتكوين حكومة كفاءات وطنية. وأفاد السياسي المخضرم عضو الجبهة ورئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي أنه سيشارك مساء في الفعالية ما يؤكد فشل اللقاء الذي جمعه برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في باريس منذ أيام. وكان رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم منذ 23 أكتوبر2011 أعلن أول الخميس الماضي عن موافقة حزبه على مبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل (منظمة العمال) التي تضع مسألة حل الحكومة على رأس مطالبها غير أنه لم يذكر مسألة حل الحكومة وهو ما إعتبرته المعارضة مناورة سياسية جديدة من قبل النهضة وحلفائها في الحكم لربح الوقت. وتعيش تونس أزمة إقتصادية وإجتماعية وسياسية وأمنية إزدادت حدة بعد إغتيال المناضل السياسي القومي عضو الجبهة الشعبية المعارضة والمجلس التأسيسي محمد البراهمي في 25 جويلية 2013 وهو ثاني إغتيال يقع في ظل حكم حركة النهضة بعد إغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد وقبل ذلك قتل وسحل أحد أعضاء حركة "نداء تونس" من قبل ما يسمى لجان حماية الثورة الموالية للنهضة. وبلغ الحراك الشعبي المطالب برحيل الحكومة أوجه في 25 جويلية2013 بإعلان 60 نائبا إنسحابهم من المجلس التأسيسي وإنضمامهم إلى المطالبين برحيل الحكومة والإعتصام بساحة "باردو" أما ذروته فكانت يومي 6 أوت 2013 الذي يصادف ذكرى مرور 6 أشهر على إغتيال شكري بلعيد وعلى مقتل 8 جنود والتنكيل بجثثهم في "جبل الشعانبي" على يد مجموعة إرهابية مباشرة بعد إغتيال البراهمي بأيام حيث تجمع الآلاف من التونسيين بحوالي 120 الفا وكذلك 13 من نفس الشهر المصادف لعيد المرأة التونسية حيث خرج الآلاف معبرين عن رفضهم للمشروع المجتمعي لحركة النهضة الحاكمة. وتعالت الأصوات من قبل مختلف الأطراف والمنظمات المنادية بضرورة الحوار وتحقيق التوافق حيث أكد كل من الأمين العام لمنظمة العمال حسين العباسي ورئيسة منظمة أرباب العمل وداد بوشماوي أن الوضع الإقتصادي والإجتماعي بالبلاد لم يعد يحتمل وينذر بكارثة إقتصادية وإجتماعية.