شدد كاتب الدولة لدى وزير السياحة و الصناعات التقليدية المكلف بالسياحة السيد محمد أمين حاج سعيد اليوم السبت بسطيف على ضرورة إعطاء أهمية "قصوى" للموارد البشرية قبل الاستثمار في حد ذاته لإرساء مستقبل سياحي يتماشى مع الهياكل المنجزة. و أوضح كاتب الدولة المكلف بالسياحة خلال زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية اطلع خلالها على مشاريع تخص قطاعه بأنه أصبح من "المهم جدا" العمل على تكوين يد عاملة في مجال السياحة. وحث في هذا الاطار كافة المستثمرين على توظيف مستخدمين مؤهلين لعرض منتجات سياحية ذات نوعية مقبولة سواء فيما تعلق بالسياحة الداخلية أو الخارجية. وأفاد بأن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية المصادق عليه من طرف الحكومة يرتكز على 5 محاور من بينها مخطط الجودة الذي يأخذ بعين الاعتبار التكوين و إعادة رسكلة المؤسسات الفندقية سواء كانت رسكلة الفندق أو المستخدمين. و أضاف بأنه لن يكفي إنجاز فنادق حتى و لو كانت فخمة إذا لم تكن اليد العاملة التي ستتكفل بتسييرها في مستوى الهياكل السياحية المنجزة. و بعد أن دعا إلى التنسيق فيما بين قطاعي السياحة و التكوين والتعليم المهنيين لاستحداث تخصصات تتماشى مع الطلب أشار محمد أمين حاج سعيد إلى أن اتفاقية أبرمت مؤخرا بين الوزارتين لغرض إحصاء المهن التي يستوجب إدراجها في سلك التكوين المهني لتكوين و تأهيل يد عاملة في المجال السياحي. واطلع كاتب الدولة لدى وزير السياحة و الصناعات التقليدية المكلف بالسياحة على واقع قطاع السياحة و القدرات "الهامة " التي يتيحها في نطاق التنمية على مستوى هذه الولاية حيث عاين مؤسسات فندقية مستلمة على غرار فندق "زيدان" و فندق "فردي" (شمال- شرق و جنوب مدينة سطيف). كما تفقد كذلك مشروع إنجاز فندق لأحد الخواص بوسط المدينة سيوفر بدوره بعد استلامه المرتقب قبل نهاية السنة الجارية 104 سرير بالإضافة إلى هياكل للترفيه و محلات تجارية وقاعات للمحاضرات و آخر بمدينة العلمة (شرق سطيف) بطاقة استيعاب تصل إلى 180 سريرا تقدمت أشغال بنائه بنسبة تقارب ال 50 بالمائة. كما كانت الزيارة فرصة للإطلاع على مشروع (البرج العالي) بوسط مدينة سطيف الذي تقارب أشغال بنائه ال 30 بالمائة حيث تلقى كاتب الدولة شروحا مفصلة حول هذا المشروع الذي يعد من " أضخم" المشاريع التي استفادت منها ولاية سطيف خلال السنوات العشر الأخيرة . و بعد أن ثمن جهود شركة الإنجاز بشأن مستوى و نوعية الأشغال أكد السيد محمد أمين حاج سعيد أن هذا الأخير سيعطي دفعا قويا لقطاع السياحة بالمنطقة خاصة و أنه يستجيب إلى الخصوصيات المعمارية والجمالية للمنطقة فضلا على كونه يضم عددا من الأجنحة الفاخرة والمطاعم والمحلات التجارية. و بعين المكان طالب المستثمرين من أصحاب المشاريع بعدم التركيز على الهياكل الفندقية فقط بل العمل ايضا على خلق نشاطات سياحية مختلفة و تشجيع الوكالات السياحية و بالتالي بعث ثقافة سياحية ما يؤدي إلى تطوير القطاع.