وجّه كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالسياحة، محمد أمين حاج السعيد، تعليمات لمصالح قطاعه بضرورة الاهتمام بنوعية الخدمات السياحية والفندقية لإبراز الجزائر كوجهة، وقال إن التحدي الذي يواجه تطوير القطاع هو دفع السواح والزائرين إلى العودة مرة ثانية، ما اعتبره حجر الزاوية الذي يقوم عليه بعث السياحة. وشدد حاج السعيد في حديثه إلى المسؤولين المحليين خلال زيارته الميدانية لولاية الشلف، على الاهتمام بتكوين العنصر البشري المكلف باستقبال السياح، وقال ”لا فائدة من تشييد فنادق فخمة أو منتجعات إذا كانت نوعية الخدمة رديئة”، في إشارة إلى ضرورة منح الأولية للمحترفين وذوي التأهيل، قبل أن يضيف بان الهياكل الفندقية هي عامل لاحق لإقبال السياح على منطقة معينة، لاعتبار هذه المنشآت تأتي لتغطية الطلب وليس العكس. وأشار المسؤول ذاته أن هذه العوامل تعتبر أركانا للتوصيات المقدمة من طرف الحكومة لتحسين صورة الجزائر عامة في مجال السياحة الاستقبالية والداخلية، بالإضافة إلى الاستثمار في إنجاز الهياكل على أساس دراسة معمقة لحالة السوق، التمويل عبر إيجاد آليات مع المؤسسات البنكية، وكذا السلسلة السياحية من منطلق أنه قطاع أفقي يتشابك مع العديد من القطاعات الأخرى كالأشغال العمومية، النقل والموارد المائية والاتصالات، بينما أكد بالمقابل على حتمية المحافظة على الإرث الطبيعي وتفادي قدر الإمكان استعمال الإسمنت المسلح خاصة على مستوى السياحة الشاطئية. واعتبر المتحدث موسم الاصطياف الداخل فرصة ذهبية للقائمين على قطاع السياحة في ولاية الشلف للترويج والتعريف بالإمكانيات التي تتوفر عليها المنطقة، ولم يجد بدا من القول بأن هذه المسالة تبقى النقطة السوداء إذ إن ”صورة الولاية المتواجدة بين ولايتي تيبازة ومستغانم ذات بعد سياحي تظل مبهمة وغير مفعلة”، رغم الإمكانيات المتوفرة على الصعيدين المادي والمعنوي. وأشار كاتب الدولة في نفس الإطار أن ولاية الشلف ستتدعم في برنامجها لإنشاء الهياكل الفندقية ب600 سرير إضافي، حيث وقف خلال الزيارة على مشروع إنجاز فندق ”لافالي” أربع نجوم بسعة 120 سرير، وفندق الشلف 150 سرير، بالإضافة إلى فندق الونشريس الذي يحوي 227 سرير وفندق الهدف ب54 سريرا، إلى جانب مشروع إنجاز إقامة سياحية ”دار الإكرام” التي تحوي 300 سرير، منطقة التوسع السياحي لواد تيغزة وشاطئ بوشغال.