أكد رئيس حزب الحرية و العدالة محمد السعيد اليوم السبت بالجزائر العاصمة ان تشكيلته السياسية تعمل على مواصلة هيكلتها و استقطاب الراغبين في العمل الحزبي ممن تتوفر فيهم مقاييس "النزاهة" و "الكفاءة" و"الالتزام". وأوضح السيد محمد السعيد خلال ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه ان "اولوية الحزب حاليا تتمثل في استكمال هيكلته على المستويين الولائي و البلدي قصد توسيع التواصل مع مختلف فئات المجتمع و جعله تواصلا ضمن ديناميكية يكون محورها الدائم ضمان السند الشعبي لكسب الشرعية الشعبية". و لدى تطرقه إلى المؤتمر الإستثنائي للحزب المزمع عقده في آخر السنة الجارية, اعتبر هذا الموعد "محطة أخرى في مسار بناء الحزب و منحه قيادة منتخبة من بين مناضليه لتعزيز مكانته في الحياة السياسية الوطنية و المساهمة بالخصوص في إعادة المصداقية للعمل السياسي الديمقراطي". كما أكد على ضرورة "نشر ثقافة سياسية جديدة لا تتخذ الصراع منطقا بل تسعى إلى التوافق و إلى الحوار و التشاور الدائمين مع مختلف مكونات الساحة السياسية و الاجتماعية و النقابية" مشيرا إلى ان ذلك "يتحقق فقط عندما تتم بناء مؤسسات سياسية حقيقية فاعلة في المجتمع لا مؤسسات مناسباتية". كما دعا في هذا السياق "الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية التي تجعل كل واحد أيا كان موقعه يشعر بأنه مطالب بالمساهمة في تدعيم السلم الاجتماعي و جهد البناء و التنمية". و في رده عن سؤال حول تحضيرات الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة (2014) أكد السيد محمد السعيد أن "كل موقف يتعلق بهذا الموعد الوطني الهام يعد من صلاحيات المجلس الاستثنائي للحزب الذي سيعقد في نهاية السنة". أما فيما يتعلق بموقف الحزب حول قضايا الفساد سيما تلك المتعلقة بمؤسسة سوناطراك, أوضح أن "هذه القضية تأخذ مجراها في العدالة". وعلى الصعيد العربي ولا سيما ما يجري في سوريا, قال السيد محمد السعيد إن "كل ما يعانيه هذا البلد الشقيق من تدخل أجنبي و ما يتهدده من عدوان عسكري مرفوض مهما كان شكله لأن ذلك يضعف القضية الفلسطينية و يخدم المشاريع التوسعية الصهيونية في المنطقة". وأضاف في نفس السياق إن "وضع حد لتجاوز الأوضاع الذي تعيشه بعض البلدان العربية يتطلب توفير توافق وطني و حوار سياسي و سد الباب أمام التدخلات الأجنبية و ليس الإقتتال و التدمير الذاتي".