سجل إنتاج مختلف أنواع الحبوب بولاية سطيف (300 شرق مدينة الجزائر) في ختام حملة الحصاد و الدرس للعام الحالي ارتفاعا "محسوسا" مقارنة بالموسم الفلاحي الأخير أي بزيادة تقدر بحوالي 20 بالمائة حسبما علم يوم الثلاثاء من مدير المصالح الفلاحية علي زرارقة. و أضاف نفس المسؤول بأن حملة الحصاد والدرس الأخيرة مكنت من إنتاج 3,1 مليون قنطارمن الحبوب بمختلف أنواعها مقابل 2,5 مليون قنطار تم تسجيله خلال الموسم الفلاحي الفارط . و أرجع نفس المصدر أسباب هذا الارتفاع و بالدرجة الأولى إلى الظروف المناخية "الملائمة" التي عرفتها مختلف مناطق ولاية سطيف نتيجة تساقط الأمطار والثلوج في الوقت المناسب. كما أن الظروف اللازمة للعملية خاصة ما تعلق منها بالتحسين التقني خاصة في مجال استعمال الأسمدة و مكافحة الأعشاب الضارة كان لها تأثير "إيجابي" و "مباشر" على زيادة الإنتاج . و قدر إنتاج القمح الصلب خلال هذا الموسم ب 1,8 مليون قنطار أي بنسبة قاربت 60 بالمائة من المحصول الإجمالي فيما فاق إنتاج القمح اللين 422 ألف قنطار بالإضافة إلى أكثر من 746 ألف قنطار من الشعير و ما يقارب 111 ألف قنطار من الخرطال. وأشار نفس المسؤول إلى أن هذه الكمية المحققة تم حصدها على مساحة قدرها 183 ألف هكتار منها 106 ألف هكتار مخصصة لزراعة القمح الصلب و 23,6 ألف هكتار لزراعة القمح اللين فيما خصص 47,6 ألف هكتار للشعير و 6,5 ألف هكتار للخرطال. وبالرغم من الإجراءات الوقائية المتخذة إلا أن الحرائق تسببت في إتلاف 177 هكتارمن المساحة المزروعة منها 170 هكتار من القمح الصلب كما أشار إليه مدير المصالح الفلاحية. و فيما لا تزال عملية دفع المنتوج من طرف فلاحي الولاية بتعاونية الحبوب و البقول الجافة متواصلة فقد تم إلى غاية الأسبوع الجاري جمع 988 ألف قنطار من الحبوب من طرف 7854 فلاحا . و تم بالموازاة مع عملية جمع المحصول تسوية وضعية 7797 فلاحا من خلال تسديد حقوقهم المالية التي فاقت 39,6 مليون دينار كما تمت الإشارة إليه.