تشكل مهام ونشاطات مختلف مصالح المديرية العامة للأمن الوطني محور معرض كبير افتتح اليوم الثلاثاء بمركز الإتفاقيات "محمد بن أحمد" بوهران على هامش أشغال الدورة ال 22 للندوة الإقليمية الإفريقية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول. وأشرف على تدشين هذا المعرض المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل بحضور رئيسة الأنتربول السيد ميراي باليسترازي ووالي وهران والوفود المشاركة في الندوة الإقليمية الإفريقية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية. ويتضمن هذا المعرض الذي سنظم تحت شعار "الشرطة الجزائرية في خدمة المواطن والجمهورية" حوالي عشرة أجنحة تسلط الضوء على الصلاحيات والكفاءات المتعلقة بكل مصلحة من مصالح المديرية العامة للأمن الوطني. وقد خصص الحيز الأكبر لهذه التظاهرة التي تغطي فضاءا يتربع على مساحة تفوق 4.000 متر مربع لعرض نماذج من حظيرة وسائل النقل للمديرية العامة للأمن الوطني منها المركبات وطائرة مروحية تابعة للوحدة الجوية للأمن الوطني فضلا عن معدات بتجهيزات خاصة. ويمكن للزوار الإطلاع على المركبات المستعملة غداة الإستقلال مع تقديم أيضا بجناح المتحف المركزي للشرطة لمحة عامة عن تاريخ الشرطة الجزائرية عبر العصور من العهد النوميدي إلى يومنا هذا مرورا بدولة الأمير عبد القادر والثورة التحريرية المجيدة (1954-1962) والفترة الإنتقالية (19 مارس-5 جويلية 1962). كما يتم إبراز كيفية الإلتحاق بسلك الشرطة ضمن فعاليات هذا المعرض الذي يركز على الأهمية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني للتكوين وإتقان أعوان وإطارات الشرطة من خلال برامج لشتى التخصصات (الشرطة القضائية وشرطة الحدود والأمن العمومي والشرطة الجوارية والماناجمنت) وكذا المجالات القانونية والتقنية والرياضية على وجه الخصوص. ويبرز جناح مديرية الشرطة القضائية من جهته أنشطة مصالحها المختلفة على غرار الشرطة العلمية وذلك في مجال مكافحة الجريمة منها تهريب المخدرات وسرقة المركبات والمساس بالملكية الفكرية. كما تعرض بالمناسبة حوصلات متعلقة بالقضايا التي تمت معالجتها خلال السنوات الأخيرة منها تلك التي تخص مكافحة المخدرات حيث جرى حجز منذ 2010 إلى غاية نهاية السداسي الأول من العام الحالي أكثر من 2ر75 طن من القنب الهندي و2ر16 كلغ من الكوكايين و2ر3 كلغ من الهيرويين وأكثر من 1 مليون من الأقراص المهلوسة. وتقدم أمثلة لقضايا جرى معالجتها عن طريق نظام "مايند" (قاعدة بيانات) لمنظمة الأنتربول حيث سمح هذا النظام للشرطة الجزائرية بتفكيك شبكات عابرة للحدود تنشط في مجال تهريب المخدرات والمركبات وغيرها. ويتم تسليط الضوء أيضا على مكافحة الإرهاب خاصة بجناح مديرية الوحدات الجمهورية للأمن الذي يكشف عن أنواع مختلفة من المتفجرات التقليدية الصنع والتي تم تفكيكها من طرف مختصين من المديرية العامة للأمن الوطني. كما يشمل المعرض على جناح مخصص للتعاون الثنائي بين المديرية العامة للأمن الوطني ومختلف بلدان العالم والذي يركز أساسا على التكوين وتبادل زيارات الوفود والخبراء والمساعدة التقنية وتبادل المعلومات. يذكر أن الجزائر تعد عضوا في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول منذ 1963 .وقد شغلت منصب نائب الرئيس طيلة حوالي عشر سنوات .كما ترأست عدة لجان وشاركت في كافة الجمعيات العامة للمنظمة. ومن جهة أخرى يسمح المعرض بإبراز دور مصالح المديرية العامة للأمن الوطني في إطار الوقاية من حوادث المرور . كما برمجت ضمن التظاهرة إستعراضات تعكس قدرات أعوان وحدات أخرى مثل تلك المتخصصة في حماية الشخصيات وتسيير الحشود.