فبعد تعثره بقواعده في خرجته الاولى ضمن التصفيات امام منتخب الكونغو(0-0) وخسارته فيما بعد للنقطة الوحيدة التي خرج بها من هذه المقابلة بعد الاحترازات المقدمة من طرف المنافس, سجل منتخب بوركينا فاسو انهزاما ثانيا أمام الغابون ب(1-0) لحساب مقابلات الجولة الثانية. ووضعت هذه البداية المخيبة ابناء المدرب البلجيكي بول بوت تحت ضغوطات كبيرة, قبل ان يتمكنوا من استعادة الثقة في قدراتهم بفضل المشوار الممشرف الذي قطعوه في نهائيات كاس افريقيا الاخيرة بجنوب افريقيا(2013), التي اقلب فيها رفاق المهاجم جوناثان بيتوربا كل الحسابات من خلال تاهلهم للمقابلة النهائية للعرس الافريقي. وبعد انهائه للمنافسة القارية في موقع نائب بطل افريقيا بعد انهزامه في المقابلة النهائية أمام نيجيريا ب(1-0), عاد المنتخب البوركينابي لمشوار التصفيات بمعنويات كبيرة وتمكن من تحقيق نتائج ممتازة. وقد تحقق تكهن المدرب البوركينابي الذي صرح لوسائل الاعلام عقب انتهاء المنافسة القارية ان الموقع الجديد لفريقه على الساحة الافريقية سيكون "حافزا كبيرا" لمجموعته من أجل بعث مشوارها في تصفيات كاس العالم 2014. وبالفعل أبان المنتخب البوركينابي عن وجهه الجديد خلال مقابلة الجولة الثالثة التي تفوق فيها على منتخب النيجر بنتيجة عريضة(4-0),قبل أن يسجل انتصارا ثانيا على نفس الفريق بنتيجة(0-1) في مقابلة العودة . وبعد هذا, جاء الدور على المنتخب الكونغولي ليدفع ثمن استفاقة المنتخب البوركينابي الذي فاز عليه بقواعده بنتيجة (0-1) قبل أن يكرر ذات الانجاز في مقابلة العودة ب(1-0), ليختتم بذلك ''الخيول'' مشوار التصفيات في المركز الاول. ويشكل خط دفاع أشبال بوت نقطة قوة الفريق بدليل عدم تلقيه سوى لهدف واحد دون الأخذ بعين الاعتبار للهزيمة امام الغابون على البساط ب(3-0). وبالمقابل لم يبدي خط هجوم بوركينا فاسو قوة كبيرة في الدور الثاني بتسجيله لثمانية(8) أهداف بمعدل اكثر بقليل من هدف واحد في المقابلة الواحدة.