كشف رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد يوم السبت بالجزائر العاصمة عن أن المؤتمر الأول للحزب الذي سينعقد "قريبا" سيتمخض عن إعادة النظر في برنامج الحزب و كذا قانونيه الأساسي و الداخلي "تماشيا مع طموحات المناضلين". و خلال إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير مؤتمر الحزب الذي تبع بندوة صحفية, أوضح السيد بلعيد بأن المؤتمر الأول لجبهة المستقبل "وإن كان عاديا إلا أنه سيكون ذا طابع استثنائي وسيشكل قفزة نوعية للحزب بحيث سيشهد إعادة النظر في برنامجه و قانونيه الأساسي و الداخلي". و تأتي هذه الخطوة —كم قال— "تماشيا مع طموحات مناضلي الحزب و مسايرة التطورات التي تعرفها البلاد". وأضاف أن البرنامج الجديد "سيركز أساسا على الشق الإقتصادي بحيث سيتضمن تشخيصا واقعيا للمشاكل التي تتخبط فيها الجزائر ويقدم حلولا حقيقية لها". وحول قرار تنظيم المؤتمر الأول بعد مرور سنتين فقط على تأسيس الحزب, أرجع السيد بلعيد ذلك الى "خصوصية المرحلة التي تستدعي بناء الحزب على أسس و مبادئ ثابتة حتى يكون قوة فاعلة على الساحة الوطنية". و بخصوص موقف الحزب من مسألة تعديل الدستور, شدد رئيس جبهة المستقبل على أن "اللجوء في كل مرة إلى تعديل القانون الأول للبلاد ينقص من قوته و حصانته" معربا عن "أسفه" من كون الدساتير السابقة "تعبر عن إرادة أشخاص بدل إرادة الشعب". أما فيما يتعلق بالرئاسيات المقبلة, فقد أوضح بأن موقف الحزب من هذه المسألة "سيتضح بعد المؤتمر القادم". كما استعرض بلعيد موقف تشكيلته السياسية من الوضع العام الذي تمر به البلاد و الذي يتسم —على حد قوله— ب"بلوغ ظاهرة الفساد مستويات مخيفة و تبديد المال العام و تسيير غير عقلاني لمداخيل البترول".