دعا رئيس الكنفديرالية العامة للمقاولين الجزائريين حبيب يوسفي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة خلال أشغال الثلاثية إلى رفع العراقيل التي تواجهها المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة. في مداخلة باسم منظمات أرباب العمل المدعوة للمشاركة في أشغال اجتماع الثلاثية (حكومة-الاتحاد العام للعمال الجزائريين-أرباب عمل) جدد السيد يوسفي التأكيد على ضرورة "اعادة منح المؤسسة المكانة التي تستحقها في استحداث الثروات من خلال تحريرها من كل العراقيل التي تواجهها". وبعد أن أشار إلى أن المؤسسة باعتبارها فاعلا اقتصاديا مطالبة بالمساهمة في تحرير اقتصاد البلاد من تبعيته لعائدات المحروقات أكد على الدور الهام الذي تلعبه (المؤسسة) في التنمية الاقتصادية. و اعتبر أن معالجة مشكلة البطالة سيما لدى الشباب يستدعي اتباع "مسعى اقتصادي" من خلال الاستحداث المكثف للمؤسسات و تنمية المناطق و النمو. و حسب رئيس الكنفديرالية العامة للمقاولين الجزائريين الذي مثل سبعة منظمات لأرباب العمل المشاركة في الاجتماع فان ترقية الانتاج الوطني و بعث النسيج الصناعي عاملان كفيلان بالمساهمة في تطوير الصادرات خارج المحروقات فضلا عن الاستجابة لاحتياجات السوق المحلية. و أكد قائلا أنه "لا بد من تطبيق سياسة تقييس حقيقية في إطار السياسة الصناعية بغية مكافحة المنافسة غير الشريفة و تطوير الصادرات و تشجيع الاستهلاك الوطني". و حسبه فان "اللجوء المكثف نحو استيراد" السلع والخدمات في مجال انجاز منشآت السكن وغيرها من التجهيزات لم يخدم عملية استحداث مؤسسات انجاز دائمة مؤكدا أنه حان الوقت للتسوية "الجدية لمشاكل المؤسسة الجزائرية". في الأخير تطرق السيد يوسفي إلى ضرورة الاستثمار في مجال تنمية و تكوين الموارد البشرية و اشراك الشتات الجزائري في التنمية الاقتصادية. وتعقد أشغال الثلاثية ال15 بحضور العديد من أعضاء الحكومة و المركزية النقابية ولأول مرة خبراء و مختصين في الاقتصاد. و يمثل أرباب العمل خلال هذا اللقاء منتدى رؤساء المؤسسات وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين والكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل و الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين و جمعية النساء رئيسات المؤسسات و الاتحاد الوطني لمقاولي القطاع العام و الاتحاد الوطني للمستثمرين.