ذكر وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي يوم الأحد بتلمسان أن دائرته الوزارية تعمل على تجسيد إستراتيجية مندمجة ومستدامة من شأنهاا تعزيز الأمن الغذائي بشكل دائم والمساهمة في تطوير النظم الإنتاجية المحلية. وأوضح الوزير أن قطاع الصيد البحري وتربية المائيات وضع خارطة طريق ستمتد إلى غاية 2014 داعيا مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع إلى تضافر الجهود لتحقيق الأهداف المتوخاة. و"ترتكز هذه الإستراتيجية على خمسة محاور تخص عصرنة وإدماج شعب الصيد البحري و ترقية و تنمية تربية المائيات وتحسين وتثمين وسائل العيش لعائلات الصيادين من خلال الصيد التقليدي وتربية المائيات الريفية". وتتضمن أيضا "تعبئة نظم التكوين والبحث والتعاون الدولي لمرافقة المهنيين والمتعاملين الإقتصاديين وكذا تدعيم تسيير نشاطات الصيد البحري و تربية المائيات على المستوى الوطني والمحلي". وقد قام ممثل الحكومة بزيارة في صبيحة اليوم للميناء المختلط للغزوات حيث عودة قوارب صيد السردين. وبعين المكان تحدث فروخي مطولا مع المهنيين الذين طرحوا انشغالاتهم المتعلقة أساسا بغياب مسمكة حقيقية تستجيب للمعايير المطلوبة وغياب قطع الغيار لقواربهم وصعوبات أخرى تخص الحصول على شهادات استغلال بعض المعدات المصنفة كحساسة على غرار أجهزة السبر وتحديد الموقع وغيرها. وأثار المهنيون أيضا بعض الصعوبات المرتبطة بالتنظيم داخل هذه المنشأة المينائية التي تعد الرابعة على المستوى الوطني مطالبين بتوسعة الميناء. وأعلن الوزير في هذا الإطار أنه تم إعداد مخطط إستعجالي وقد خصصت الحكومة مبلغ قدره 400 مليون دج لتحسين الخدمة العمومية عبر الموانئ ال39 للوطن. ودعا الوزير جميع المتدخلين الناشطين في الميناء لتنسيق جهودهم من أجل إيجاد حلول للمشاكل المطروحة. وبميناء الغزوات تلقى سيد أحمد فروخي عرض حول صيد السردين الذي عرف ارتفاعا في الإنتاج خلال الأشهر الخمسة الأولى لهذا العام ب 2.091 طنا في حين بلغ خلال نفس الفترة من العام الماضي 766 طنا. كما تفقد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية وحدة لصنع الجليد بطاقة 14 طنا يوميا قبل الإشراف بمدرسة التكوين في تقنيات الصيد البحري وتربية المائيات على مراسيم تسليم شهادات التصديق على مكتسبات المهنيين الذين لا تتوفر لديهم شهادات. ويسمح هذا الجهاز الجديد الذي اختيرت له تلمسان لتكون ولاية نموذجية بتسوية وضعية المهنيين ذوي الخبرة. وتمكنهم هذه الشهادات من الإستفادة من مختلف برامج الدعم المسطرة من طرف الدولة لفائدة القطاع. وقد تم بالمناسبة تبادل أطراف الحديث مع مهنيي الصيد البحري وتربية المائيات حيث شرح فروخي إستراتيجية قطاعه والرد على جميع الأسئلة المطروحة. وبدائرة هنين إطلع الوزير على أشغال توسعة ملجأ الصيد البحري التي انطلقت مؤخرا بغلاف مالي يزيد عن 166 مليون دينار. ومن شأن هذه المنشأة التي تقدر طاقتها ب 55 وحدة من القوارب صغيرة أن تستوعب في غضون 17 شهرا 150 قارب لصيد السردين ومن نوع الجياب مع إستحداث عدة مناصب شغل لفائدة شباب المنطقة. وبتلمسان زار الوفد الوزاري مؤسسة صغيرة لصنع الشباك و الحبال الموجهة للصيد.