خضعت يوم الإثنين بغرداية فتاة في مقتبل العمر تعاني من خلل على مستوى عظم فكي الفم لعملية ناجحة لزراعة أسنان بغرز عظمي من طرف فريق طبي تحت قيادة البروفيسور محمود اسكندر من المركز الإستشفائي الجامعي مصطفى باشا (الجزائر العاصمة). وقد كانت المريضة ذات ال 25 ربيعا تعاني من إصابة بالغة وخلل عظمي حاد على مستوى الفكين إلى جانب عدم استقرار للأسنان من المرحلة الرابعة متبوع بانحسار للثة حسب ما أكد البروفيسور اسكندر. هذه الحالة من الحالات المرضية النادرة تتطلب سلسلة من الفحوص للقضاء على المواضع المتعفنة وتعديل المستوى العظمي عن طريق العظم وزرع الأسنان حسب ما أوضح ذات الطبيب مشيرا إلى أن هذه العملية الجراحية التي دامت ثلاث ساعات تحت تخدير عام للجسم تمت باستخدام تكنولوجيات جد متطورة. وقد حققت هذه العملية الجراحية التي أجريت من طرف فريق طبي يضم ثلاثة أطباء ممارسين تحت قيادة البروفيسور اسكندر والتي تابعها في إطار التكوين المتواصل بعض أطباء وجراحي أسنان بمنطقة غرداية نتيجة إيجابية و"مرضية" حسب ذات المصدر. كما سمحت هذه العملية الجراحية بإنجاز غرز من العظم الذاتي على مستوى الفكين لإصلاح الخلل الكبير قبل الوضع الفوري لطقم من الأسنان من أحدث طراز على مستوى النسيج العظمي المعاد بناؤه كما أضاف البروفيسور اسكندر. ويتشكل الطقم الذي تم زرعه من أسنان اصطناعية وهو نوع من مسامير التيتانيوم وضع في العظم العميق والنوعي لزرع سن أو عدة أسنان حسب ما أوضح ذات المصدر الطبي مضيفا بأنه إذا تعرض النسيج العظمي لخلل فإنه في هذه الحالة يصبح الغرز العظمي ملحا. وقد بعثت هذه العملية الأمل من جديد في حياة هذه المريضة التي كانت تعيش لعدة سنوات منعزلة عن العالم متجنبة نظرات الغير لها كما خففت عنها تلك الإضطرابات النفسية والوظيفية التي كانت تتخبط فيها كما أشار من جهته الدكتور زرباني جراح أسنان بغرداية. وقد جرت عملية إصلاح الخلل العظمي للفكين و زرع الأسنان التي يجري تعميمها في الجزائر في ظروف ملائمة ومطمئنة للغاية باستخدام تقنيات من التكنولوجيات الحديثة ودعم عال المستوى حسب ما أضاف ذات المصدر. وتتوفر عيادة "الواحات" لغرداية التي افتتحت في 2002 والتي تم إجراء العملية الجراحية بها على منصة تقنية من أحدث طراز وعتاد طبي للفحص والتصوير الإشعاعي الطبي يرافقه نظام للوسائط المتعددة للتكوين المتواصل للأطباء الممارسين.