أحيت ولايات شرق البلاد اليوم الخميس الذكرى 52 لمجازر 17 أكتوبر 1961 في أجواء من الخشوع و التذكر. فبولاية قسنطينة تنقلت سلطات الولاية بمعية وفد كبير ضم مجاهدين و أبناء شهداء و ممثلين عن المجتمع المدني إلى بلدية بني حميدان التي اختيرت هذه السنة لاحتضان الاحتفالات المخلدة لهذا الحدث بهذه الولاية. وتم بالمناسبة وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز فرع بلدي بمشتة أولاد نية و تهيئة نصب تذكاري للشهداء على موقع يتربع على مساحة 1000 متر مربع بالمكان المسمى "عين الحمارة" على جانب الطريق الوطني المؤدي إلى جيجل. وبمقبرة الشهداء ببلدية رمضان جمال بولاية سكيكدة حضرت السلطات المحلية مراسم رفع العلم الوطني و عزف النشيد الوطني حيث تم بالمناسبة وضع باقة من الزهور على المعلم التذكاري المخلد للذكرى و كذا قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. وبدائرة جميلة الواقعة شمال شرق عاصمة ولاية سطيف دشنت السلطات المحلية دارا للشباب و مكتبة بمقر البلدية. كما تم تدشين مكتبة بلدية أخرى و مجمع خدمات مخصص لممارسة نشاطات تجارية متعددة و مهن حرة ببلدية بني فودة التابعة لذات الدائرة. وبولاية قالمة نظمت اليوم الخميس عدة نشاطات فنية ورياضية ودشنت مرافق عمومية ووزعت هدايا على مجاهدين وذوي حقوق ببلدية عين مخلوف ضمن البرنامج الذي سطرته الولاية إحياء للذكرى 52 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس (فرنسا). ومن بين المشاريع المدشنة الطريق المؤدية إلى الطريق الولائي رقم 123 مرورا بقرية بن عرعار ببلدية عين مخلوف إضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروع توسعة الفرع الإداري لحي مخلوف زريف بذات البلدية. أما بولاية ميلة فقد احتضنت بلدية عين التين النشاطات المخلدة لمجازر 17 أكتوبر 1961 حيث تميزت الاحتفالات بتدشين مجسم برونزي للمجاهد الراحل عبد الحفيظ بو الصوف و ربط 100 منزل ريفي بقرية بن زكري بشبكة الغاز الطبيعي قبل أن تعاين السلطات المحلية مشروع إنجاز 80 بناية من نوعية البناء الجاهز موجهة للنشاطات التجارية و الحرفية. وبولاية الطارف عاينت سلطات الولاية مشروع تهيئة مربع جديد للشهداء بعين العسل حيث سيتم دفن رفات 34 شهيدا سيتم تحويلها من المقبرة الحالية التي يمر عبرها مشروع إنجاز طريق اجتنابي. وتميزت الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى بباقي ولايات شرق البلاد برفع العلم الوطني و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء متبوعة بتنظيم معارض للوثائق و الصور و قصاصات جرائد تؤرخ لهذا الحدث.