احتفلت ولايات الشرق الجزائري، على غرار باقي ولايات الوطن، بالذكرى المخلدة لمرور 48سنة على جرائم فرنسا الاستعمارية في حق المهاجرين الجزائريين والذي يصادف 17أكتوبر من كل سنة.كما كانت عاصمة الشرق الجزائري على موعد مع العديد من النشاطات الثقافية والرياضية، وكذا المعارض المخلدة لذكرى يوم الهجرة. وإحياء لهذه المناسبة قامت السلطات الولائية رفقة العديد من الشخصيات والمسؤولين المحليين بوضع إكليل من الورود بمقبرة الشهداء ببلدية حامة بوزيان ترحما على أرواح من سقطوا في المجزرة التي قادها الجلاد بابون، والاستماع إلى النشيد ورفع العلم الوطنيين. بعدها تنقل الوفد إلى المركز الثقافي لوصيف مسعود، حيث تم الاطلاع على جانب من الاحتفالات، حيث تضمن أحد المعارض صورا ووثائق تاريخية تخص مظاهرات 17أكتوبر1961.. ليفتتح الحفل الرسمي مباشرة بأناشيد وطنية وأوبيرات من تنشيط الكشافة الإسلامية وفرق تابعة لمؤسسات تربوية قامت بعدها السلطات الولائية بتكريم بعض الأمناء الولائيين بالولاية على غرار منظمة المجاهدين وأبنائهم، أبناء الشهداء، ومنظمة الجيش الشعبي الوطني. وفي السياق ذاته عرفت ولاية فالمة احتفالات مخلدة للذكرى، حيث احتضنت بلدية حمام النبائل، الواقعة على بعد مسافة 40شمال مقر عاصمة الولاية، النشاطات الرسمية التي انتقلت السلطات المحلية والعسكرية والمدنية إليها، كما قام والي الولاية بتدشين عدة مرافق على رأسها مصلحة الحالة المدنية ببلدية حمام النبائل وكذا تدشين روضة للأطفال ومدرسة ابتدائية، بالإضافة إلى تقديم عدة عروض وشهادات حية من طرف المجاهدين الذين عايشوا تلك المجازر التي قادتها السلطات الفرنسية في حكومة ديغول ضد الجزائريين الأبرياء والعزل الذين خرجوا في مظاهرات سلمية استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني آنذاك، وأناشيد وطنية وكذا قراءات شعرية. كما بالمناسبة تم تكريم المجاهدين وأرامل الشهداء. وفي السياق ذاته احتفلت ولاية خنشلة يوم أمس السبت، على غرار باقي ولايات الوطن، باليوم الوطني للهجرة وكانت المناسبة مواتية لإطلاق اسم 17أكتوبر 1961على المتوسطة الجديدة 2 بالمدينة ذاتها. ويبقى نهر''السين'' بالعاصمة باريس شاهدا على المجازر التي ارتكبتها فرنسا وراح ضحيتها مئات القتلى والمفقودين من المهاجرين الذين تظاهروا بطريقة سلمية للمطالبة بحق وطنهم في الحرية وتقرير المصير.