أعلن وزير النقل، عمار غول، اليوم الأحد بوهران أنه سيتم تحويل معهد الأرصاد الجوية للتكوين والبحوث لوهران إلى مدرسة عليا. وأوضح الوزير في ختام زيارته التفقدية للولاية أن " ميزانية إضافية ستخصص لتهيئة وتدعيم هذا المعهد بوسائل متطورة ليواكب التكنولوجيات الجديدة". ويعمل هذا المرفق تحت وصاية وزارة النقل وتتكفل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتكوين المختصين في الأرصاد الجوية حيث يشكل الأفارقة ثلث المتكونين. ودعا السيد غول مسيري هذا المعهد إلى ضمان تكوين حسب الطلب وفقا لاحتياجات الإقتصاد الوطني فضلا عن إبرام إتفاقيات مع القطاعات المعنية. ويعمل المعهد الذي أنشأ في 1970 لتكوين الإطارات في الأرصاد الجوية من مختلف المستويات وضمان التخصص والتأهيل في مجال الأرصاد الجوية على تكوين 61 طالبا من 17 بلدا إفريقيا حسب مديره الذي أبرز أن المهندسين المكونين في المعهد يجدون فرص توظيفهم على مستوى الديوان الوطني للأرصاد الجوية و مديريات البيئة. وفي ختام زيارته ترأس الوزير مراسم رمزية لتسليم الاعتمادات لشركات جديدة لسيارات الأجرة (19) ومدارس لتعليم السياقة (58). وأبرز السيد غول الذي أكد على ضرورة تنظيم مهن النقل أن زيارته لوهران تكمن في إعطاء نفس جديد لمشاريع مختلفة تتعلق بالقطاع. وبشأن تمديد خطوط الترامواي من السانيا إلى المطار الدولي أحمد بن بلة جنوبا ومن سيدي معروف الى القطب الجامعي لبلقايد شرقا أعطى الوزير تعليمات للمسؤولين عن الإشراف على هذه المسارات من أجل "إتمام الدراسات قبل ديسمبر لمباشرة الأشغال في الثلاثي الأول ل 2014". وفيما يتعلق بخط السكة الحديدية المحقن-أرزيو (3 كلم) وجه الوزير تعليمات إلى مسؤولي الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الإستثمارات في السكك الحديدية بغية "إنهاء الجسر (350 متر طولي) خلال شهرين من أجل الإسراع في الوتيرة". وتلقى السيد غول قبل ذلك عرضا حول إستراتيجية ومخطط التنقلات بولاية وهران والمتعلق أساسا ببرنامج العمل وتطوير وسائل النقل الجماعية مثل الترامواي والميترو ومنشآت الإستقبال (محطة النقل المتعددة الأنماط ومحطات النقل البري والمحطات الحضرية ومراكز التبادل). واعتبر الوزير بهذه المناسبة بأنه من الضروري العمل في إطار منظم وفقا لمخطط النقل للولاية ومختلف مخططات التهيئة للولاية وفضاء حاضرة وهران. وأشار إلى أنه "يتعين تحضير الأشياء في سياق نظرة مستقبلية تأخذ بعين الإعتبار مفهوم ما بين الأنماط في مجمله الميناء و المطار و الترامواي والمحطات الحضرية وأقطاب التبادلات وفقا لتطور المدينة مكانيا لحل مشكل النقل بصفة دائمة". ولاحظ الوزير أن "الوقت يداهمنا ولكن يجب العمل بسرعة وبشكل جيد لتجنب عمليات ناقصة" داعيا الفاعلين والشركاء في هذا المخطط ومكاتب الدراسات إلى انجاز ما يلزم و"ضمان خدمات ذات معايير دولية".