أكد البرلمان العربي دعمه لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" للمصالحة الوطنية في سوريا بشكل سريع لحقن دماء الشعب السوري والشروع في المفاوضات بين الأطراف المتنازعة لإيجاد حل سلمي يفضي إلى إقامة نظام سياسي في دمشق يحقق طموحات الشعب السوري في الديمقراطية واختيار نظامه السياسي وقف أرادته الحرة وتحقيق كافة طموحاته الوطنية المشروعة. وشدد البرلمان في قراراته الصادرة في ختام جلسته العامة بمقر الجامعة العربية اليوم الثلاثاء على "وحدة الأراضي السورية وأن الحوار السلمي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري أو أية ضربات عسكرية قد توجه إلى الأراضي السورية بإعتبار ذلك عدوانا وانتهاكا للأمن القومي العربي". ورحب البرلمان بالمبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيمائية السورية تحت الرقابة الدولية مطالبا القوي العظمي بالعمل علي وضع أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية تحت الرقابة الدولية وناشد الجامعة العربية لإنشاء صندوق انساني لدعم الشعب السوري. وفي الشأن الفلسطيني أكد البرلمان العربي مجددا على دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وإدانة التوسع الاستيطاني الصهيوني وكافة الممارسات العنصرية ومخاطر تهويد مدينة القدس والترحيل القسري لسكانها وتدمير مقدساتها الإسلامية والمسيحية وكافة أشكال الاعتقالات خاصة ضد الأطفال والنساء. وأكد على قرارات البرلمان العربي في جلسته بتاريخ 20 جوان الماضي حول الصراع العربي الصهيوني وبتشكيل لجنة فرعية خاصة بالقدس والأراضي العربية المحتلة ورفعه لهيئة مكتب البرلمان للعمل على تشكيل اللجنة المذكورة واتخاذ ما يلزم نحو تمكينها من القيام بأعمالها . وأوصى البرلمان بمخاطبة الهيئات والبرلمانات الدولية والاقليمية خاصة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والبرلمان الأوربي والاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الافريقي والأسيوي لشرح القضية الفلسطينية وكسب التأييد لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس . وأكد على أهمية وحيوية القضية الفلسطينية للبرلمان العربي حيث انها قضية العرب الأولى وأوصى بأن يكون انعقاد البرلمان العربي في دورته القادمة تحت شعار " فلسطين في قلب الأمة العربية " . وأكد البرلمان العربي تأييده للمملكة العربية السعودية في قرارها بالإعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن الدولي موضحا إن هذا الموقف يأتي احتجاجا على مواقف مجلس الأمن المتعاقبة إزاء مجمل القضايا العربية وفي صدارتها قضية فلسطين بكل أبعادها واحتلال إسرائيل لأراضيها وغيرها من الأراضي العربية و"غلبة سياسة الكيل بمكيالين وازدواج المعايير في التعامل مع القضايا الدولية التي تهدد السلم والأمن الدوليين وما يفرض على مجلس الأمن من املاءات الدول الكبرى". ودعا مجلس الأمن الدولي آلي استيعاب دلالات هذه الرسالة وأخذها بالحسبان ومراجعة وتقييم وضع المجلس والقيام بدوره الفاعل في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين واتخاذ منظمة الأممالمتحدة خطوات جادة وتدابير فاعلة نحو إصلاح هذه المنظمة وأجهزتها المختلفة ووكالاتها المتخصصة وبخاصة مجلس الأمن الدولي الذي يحمل في الذاكرة الجماعية للأمة العربية "مؤشرات سلبية" تجاه قضايا هذه الأمة. وبشأن النزاع الإيراني الإماراتي حول الجزر الثلاث "طنب الصغري وطنب الكبري وابو موسي " التي تطالب بها دولة الامارات العربية دعا البرلمان العربي ايران إلي اللجوء الي الحل السلمي والجلوس الى طاولة المفاوضات مع دولة الامارات وانتهاج سياسات سلمية مع دول الجوار دون اللجوء الى احتلال اراضي الغير مؤكدا علي قراراته السابقة في هذا الشأن.