أسدل الستار سهرة الأربعاء بمدينة القليعة (تيبازة) على فعاليات المهرجان المغاربي للأغنية الأندلسية في طبعته الخامسة بسهرة فنية مميزة أحياها عدد من الفنانين من تونس والمغرب والجزائر في جوق موحد أضفى على حفلة الاختتام نكهة مغاربية خاصة. وأراد القائمون على المهرجان أن تكون خاتمة المهرجان بمشاركة مغاربية من خلال تشكيل جوق مغاربي متكون من أحسن العازفين و المغنيين للموسيقى الأندلسية. فألهب هذا التناغم و التجانس الذي حدث بين فناني المغرب العربي وطبوع فنه الأندلسي الجمهور الحاضر وأفرحه. وعلقت على هذا الانسجام وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي في تصريح للصحافة قائلة "ان هذا الانسجام يجسد بقوة دور الجزائر الساعية دوما الى العمل من أجل الثقافة و الحب والصداقة و التضامن و الأخوة بين المغاربة". وأضافت "ان الجزائر قلب المغرب العربي و تعيش من أجل الوحدة و السلم والاستقرار في المغرب العربي كما يؤكد على ذلك دائما رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". و شارك في سهرة اختتام هذا المهرجان الذي دام أسبوعا عانقت خلاله أنغام الأغنية الاندلسية سماء مدينة القليعة العريقة والمرتبطة بالفن الأندلسي المطرب ابراهيم حاج قاسم الذي امتع الجمهور بباقة من الأغاني الأندلسية على وقع تلمسان والعازفة سيرين بن موسى من تونس والفنانان سمير تومي وعباس ريغي من الجزائر والفنان بجذوب محمد من المغرب. و قد تميزت الطبعة الخامسة للمهرجان المغاربي للأغنية الأندلسية بمشاركة أيضا الفرق المحلية حيث كانت فرق "الزرنة" لمدينتي القليعة وشرشال حاضرتين في انطلاق وفي اختتام المهرجان .وتعد هاتان المدينتان من ولاية تيبازة قلعة من قلاع الفن الأندلسي. وتميزت سهرة الاختتام بحضور جماهيري فاق كل توقعات المنظمين الذين اضطروا الى غلق باب قاعة دار الثقافة "أحمد عروة " التي امتلأت مبكرا عن آخرها. و شهدت هذه الطبعة على غرار سابقاتها تكريم وجوه فنية و قامات وهبت حياتها خدمة لهذا الفن الراقي على غرار الفنان الراحل محمد البصري و الصوت الخالد للأغنية العاصمية فضيلة الدزيرية. و شارك في هذه الطبعة أربعة دول هي تونس التي مثلتها فرقة "العازفات" والمغرب الذي شارك من خلال المطربين عبد الرحيم عبد المؤمن ومحمد باجدوب واسبانيا بفرقة الفلامنكو والبرتغال من خلال فرقة "الكمان"." وشاركت الجزائر بنخبة من الفنانين أمثال سيد علي بن قرقورة (البليدة) وأنور(تلمسان) و نادية بن يوسف (العاصمة) و عباس ريغي (قسنطينة) و آخرين مثلوا المدارس الثلاث للموسيقى الاندلسية للمالوف (الشرق الجزائري) و الصنعة (الوسط) و الغرناطي (الغرب الجزائري).وشاركت تيبازة الولاية المستضيفة للمهرجان بالجوق النموذجي.