أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم يوم الجمعة أن الجمعية تؤيد كل الشعوب المطالبة بحقها في تقرير مصيرها كما تدعم الشعوب التي" تتوق للتغييرنحو الأفضل شرط ان يكون هذا نابع من داخلها" . وأوضح قسوم لدى افتتاح أشغال الجمعية العامة الرابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن هذه الاخيرة "تؤيد الشعوب المطالبة بحقها في تقرير مصيرها و التحرر من الاستعمار" و تؤيد ايضا الموقف القاضي بحق الشعوب في التمتع بخيرات أوطانها و ذكر على سبيل المثال الشعب الصحراوي. كما أبرز أن الجمعية تقف إلى جانب الشعوب التي "تتوق للتغيير نحو الأفضل شرط أن يكون هذا التغيير نابع من داخلها دون تدخل أجنبي و الاحتكام في هذا التغيير السلمي إلى صناديق الإنتخابات بعيدا عن العنف". كما دعا من أسماهم ب "العقلاء" بالدول العربية التي تشهد "عدم استقرار" على غرار تونس و ليبيا و مصر و سورية إلى " التعقل في معالجة القضايا بعيدا عن العنف" مبرزا أن "بناء الوطن يتم عن طريق التعاون بين أبناءه في ظل الإخاء التسامح و الوحدة". وبمناسبة انعقاد الجمعية العامة الرابعة تم تكريم رئيسها السابق الراحل الشيخ عبد الرحمن شيبان. وتتواصل أشغال الجمعية العامة الرابعة الى غاية يوم غد السبت من أجل انتخاب أعضاء المجلس الوطني الذي يضم حوالي 240 عضو وبدوره سينتخب أعضاء المكتب الوطني (25 عضوا) حسب ما صرح رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم. للإشارة فإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هي جمعية إسلامية جزائرية تأسست على يد الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس في 5 ماي 1931 شعارها "الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا".