أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الثلاثاء بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها لولاية خنشلة على وضع عدد من المشاريع حيز الخدمة لا سيما في قطاعات التعليم العالي و الطاقة والبيئة والنقل. ففي قطاع التعليم العالي أشرف سلال بجامعة خنشلة على دخول كليتي العلوم و التقنيات و الآداب و العلوم الإنسانية حيز الخدمة إضافة إلى قاعة محاضرات ب600 مقعد و محول كهربائي ب 30/60 كيلوفولط. وبهذه المحطة من الزيارة صرح سلال بأن الدولة ستساعد طلاب جامعة خنشلة و ذلك من خلال القيام بعمليات لتوسعة الجامعة وكذا تحسين الظروف البيداغوجية. و بعين المكان خاطب الوزير الأول الطلبة قائلا:"إن الدولة ستساعدكم بتحسين ظروف دراستكم وهي على استعداد لمساعدتكم من أجل تمكينكم من ولوج مسابقة الماجستير شريطة تحصلكم على المعدلات الضرورية لذلك". أما في قطاع الطاقة فقد أشرف سلال بمنطقة قايس على دخول محول كهربائي من نوع إكس بي 60/30 كيلوفولط بطاقة 2 40x ميغافولط آمبير حيز الخدمة. وتطلب هذا المحول الكهربائي الموجه لتحسين توزيع الطاقة الكهربائية كما و كيفا لصالح مواطني الولاية لاسيما القاطنين منهم بالمناطق الجبلية بكل من بوحمامة و شيليا و لمسارة و يابوس و الذي أنجز خلال 22 شهرا من طرف المجمع الفرنسي آلستوم استثمارا عموميا ب5ر414 مليون دينار + 6ر3 مليون أورو. وفي قطاع الموارد المائية وبذات المنطقة أعطى الوزير الأول اشارة انطلاق العمل بمحطة تصفية المياه المستعملة. وتضم المحطة — التي تطلبت كلفة بأكثر من 16ر1 مليار دينار و التي أنجزت من طرف مجمع مؤسسات تشرف عليها المؤسسة العمومية للأنقاب المائية و الأشغال الإلكتروميكانيكية —تجهيزات الرفع و المعالجة المسبقة و التهوية و التصفية و ضخ الطين و التجفيف الميكانيكي. وإضافة إلى حماية البيئة سيسمح هذا التجهيز الذي صمم لتخصيص 6ر2 مليون متر مكعب سنويا لسقي 100 هكتار في آفاق 2025 و 4ر4 مليون متر مكعب لسقي 150 هكتارا في آفاق 2035 بالحد من مخاطر تلوث المياه الجوفية بالرميلة التي تمون مدينتي خنشلة و قايس بمياه الشرب. كما حظي قطاع النقل باهتمام الوزير الأول الذي أشرف أيضا بعاصمة الولاية على وضع المحطة البرية لنقل المسافرين حيز الخدمة. و استنادا للشروح المقدمة للوزير الأول فمن شأن هذه المنشأة —التي أنجزتها مؤسسة محلية خلال أكثر من سنتين بكلفة تجاوزت 256 مليون د.ج— أن ستساهم في تحسين نوعية الخدمة و تنظيم وسائل نقل المسافرين. كما تفقد سلال بمناسبة هذه الزيارة القطب الحضري الجديد لهذه المدينة واستمع لعرض حول قطاع السكن ومخطط شغل الأراضي و الواجهة الحضرية للمدينة. يذكر أن الوزير الأول سيختتم زيارته للولاية بلقاء مع ممثلي المجتمع المدني لخنشلة يستمع من خلاله إلى انشغالات سكانها.