أكد مدير جمعية الكتاب المقدس في بريطانيا، القس ستيفن سايزر، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه لا يوجد أي اختلاف بين الديانات السماوية محذرا المسيحيين في العالم من خطر "الصهيونية-المسيحية" القائمة على التمييز العنصري. و أوضح القس سايزر الذي نزل ضيفا على برنامج "سجالات" للاذاعة الثقافية أنه "ليس هناك اختلاف بين الديانات والأرض ملك لجميع البشر يقتسمون خيراتها و يعيشون فيها بسلام" و حذر المسيحيين في العالم من "الاعتقاد بمبادئ الصهيونية -المسيحية". و دعا في هذا الصدد المسيحيين إلى "قراءة الإنجيل الحقيقي" معتبرا أن "رجال السياسة قادرون على تبليغ الرسالة بشكل صحيح و الابتعاد عن الأفكار التمييزية القائمة على المصالح و المنفعة المادية التي لطالما تسببت في الحروب". وقال القس سايزر أن "الصهيونية-المسيحية أو الإنجيل الجديد لها نظرة عصرية للواقع و هي تحريف للإنجيل في حد ذاته" مشيرا الى أن هذا المفهوم "أصبح شائعا في الآونة الأخيرة ساهم بعض المسؤولين البريطانيين منذ عشرية من الزمن في التعريف به ونشره". و عن أهداف الصهيونية المسيحية أوضح ذات المتحدث أنها "مدمرة و معادية للإسلام و تدعو إلى التمييز العنصري وتمكين اليهود من الارتقاء على حساب كافة شعوب العالم" مؤكدا أنها "ترتكز على فكرة احتلال اليهود للأراضي الفلسطينية و جعل القدس عاصمة لإسرائيل". و بعد أن تحدث عن الوسائل التي تستعملها الصهيونية-المسيحية لترسيخ أفكارها عبر العالم كالإدعاءات ضد الإسلام أشار القس سايزر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يسخرها دعاة هذا المذهب لإقناع أتباعهم بخطر من يروهم أعداء وضرورة محاربتهم بجميع الوسائل. و شدد ذات المتحدث على ضرورة التعايش بين جميع الديانات و احترام حرية المعتقد مبرزا في هذا المجال التشابه الكبير بين المبادئ التي يقوم عليها الإسلام و المسيحية الحقيقية. للإشارة يزور القس ستيفن سايزر الجزائر بدعوة من كنيسة الثالوث الانجليكانية بالجزائر العاصمة ممثلة في راعي الكنيسة القس حمدي صدقي داود قصد الوعظ وتقديم سلسلة من المحاضرات في الفترة الممتدة من 11 إلى 18 نوفمبر الجاري. و قد نشر القس سايزر عدة كتب وقام بعدة زيارات دولية من أجل دعم السلام ودحض الحركة الصهيونية-المسيحية التي تدعم اسرائيل على حساب السلام في البلدان العربية.