أكد مسؤولون بالجامعة العربية مشاركون في الاجتماعات التحضيرية للقمة لعربية الإفريقية الثالثة ان هذه الاخيرة والمقررة في 19 نوفمبر الجاري ستكون علامة بارزة ونقلة نوعية في مسيرة التعاون العربي الإفريقي كونها ستناقش المعوقات والتحديات التي حالت دون تنفيذ خطة الشراكة بين الطرفين منذ قمة سرت 2010 . جاء ذلك في تصريحات لكل من احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية و سمير حسني مدير إدارة التعاون الإفريقي بالجامعة العربية والمنسق للقمة العربية الإفريقية الثالثة في ختام أعمال الاجتماعات التي عقدت اليوم للتحضير للقمة . وأكد بن حلي على أهمية هذه القمة لافتا إلى أنها ستركز على القضايا الاقتصادية والتنموية بالدرجة الأولى ولهذا استهلت أعمالها من خلال تنظيم المنتدى الاقتصادي العربي-الإفريقي والذي اختتمت أعماله اليوم وعقد على مدى يومين بمشاركة واسعة من رجال الأعمال من القطاع الخاص والمؤسسات المالية وغرف التجارة العربية والأفريقية ورؤساء المنظمات العربية المتخصصة ونظرائهم في الاتحاد الافريقى. وأوضح أن المنتدى ركز على الجانب التنموي سواء فيما يتعلق بالأمن الغذائي والاستثمار والتعاون في هذا المجال أو مايتصل أيضا بالتجارة البينية بين العالم العربي وأفريقيا وكيفية رفع حجمها الذي لا يتجاوز حاليا 25 مليار دولار سنويا معتبرا أن هذا الرقم متواضع للغاية ولايمكن أن يترجم حقيقة الإرادة المشتركة بين الجانبين العربي والافريقى في التعاون المشترك وتلبية تطلعات شعبي الساحتين. وفي السياق نفسه أكد سمير حسني أهمية الاجتماع التنسيقي العربي الإفريقي الرابع الذي عقد بالكويت اليوم و ناقش التحضيرات الأخيرة المتعلقة بالقمة المرتقبة يوم 19 نوفمبر الجاري وإعداد الوثائق ومشروعات قرارات تتعلق ب"إعلان الكويت " الذي سيصدر عن القمة كما ناقش عددا من الموضوعات الهامة التي ستطرح على اجتماع كبار المسؤولين غدا الخميس وكذلك اجتماع وزراء الخارجية المقرر يوم 17 نوفمبر تمهيدا لرفعها للقمة . وقال أن هناك تناغما عربيا إفريقيا خلال اجتماعات الجانبين العربي والإفريقي وتم التوصل إلى وثائق نأمل أن تجهز على نحو سريع خلال اجتماع كبار المسؤولين من الجانبين لتمضي القمة في أعمالها في ضوء هذه التحضيرات الجيدة. وأعرب حسني عن ثقته في أن القمة العربية الإفريقية ستشكل علامة بارزة ونقلة نوعية في مسيرة التعاون العربي الإفريقي حيث تتضمن وثائقها تقريرا مشتركا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وكذلك الأمين العام للجامعة العربية يتضمن المعوقات والتحديات التي حالت دون تنفيذ خطة الشراكة العربية الإفريقية منذ قمة سرت 2010 وتضع برنامج عمل يتضمن آليات تنفيذ وتمويل وتطوير آليات العمل العربي الإفريقي ومشروعا آخر لإنشاء إلية تمويلية لتنفيذ مشروعات وبرامج التعاون في مختلف المجالات. يذكر أن التوصيات التي توصلت إليها أعمال المنتدى العربي الإفريقي سترفع للقمة العربية الإفريقية للنظر فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.