أعلن مصدر عربي مسؤول يوم الثلاثاء بالقاهرة أن اجتماعات مكثفة للإعداد للقمة العربية الإفريقية المقررة بمدينة سرت الليبية في أكتوبر القادم تجري على هامش اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين في دورتهم العادية 134 التي بدأت اليوم. وقال مدير ادارة التعاون العربي الإفريقي بالجامعة العربية سمير حسني في تصريحات صحفية انه عقد اليوم الاجتماع التحضيري الرابع للجنة التنفيذية للمنتدى رفيع المستوى للاستثمار والتجارة التي ستعقد يومي 25 و 26 سبتمبر الجاري التي ستنظر في أوراق العمل التي أعدها الخبراء رفيعو المستوى في مجال الاستثمار والتجارة والزراعة والطاقة والبنية الأساسية وتخرج بتوصيات تعرضها على القمة العربية الإفريقية الثانية. وأضاف المتحدث أن الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن الدولة التي تحتضن القمة (ليبيا) والأمانة العامة للجامعة والاتحاد الإفريقي والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية بوصفه ممول أشغال المنتدى الاقتصادي للقمة سوف يقف على الترتيبات النهائية لعقد المنتدى الاقتصادي. وسيشارك في أشغال المنتدى رؤساء المؤسسات المتخصصة وممثلو هيئات التمويل والتجارة من الجانبين العربية و الإفريقي بالإضافة إلى الخبراء رفيعي المستوى الذين سيعرضون أوراق العمل والتوصيات. وأوضح المسؤول العربي أن الاجتماع الثاني يعقد يوم غد الأربعاء للإعداد لإصدار وثيقة تضم الإعلان السياسي الذي يصدر عن القمة العربية الإفريقية وكذلك بلورة إستراتيجية جديدة للتعاون العربي الإفريقي تقوم على تبادل المنافع بين الجانبين. كما تم وضع خطط عمل مرتبطة بهذه الإستراتيجية لضمان تنفيذها عبر خطط وبرامج عمل مرحلية يحددها القادة العرب والأفارقة في سرت خلال قمتهم المشتركة. وأشار نفس المصدر إلى أن ممثلي الدول العربية والإفريقية الثماني الأعضاء في اللجنة التحضيرية للقمة اجتمعوا أيضا من أجل اعداد الوثائق الرئيسية التي ستعرض على اجتماعات كبار المسؤولين ووزراء الخارجية التي تسبق انعقاد القمة المرتقبة. وأكد حسني على ضرورة تعميق التعاون مع الجانب الإفريقي لما له من انعكاسات ايجابية على العمل المشترك بين الجانبين في المحالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أهمية انعقاد هذه القمة بعد توقف طويل (القمة الأولى في سنة 1977). مؤكدا أن الإعلان السياسي والإستراتيجية الجدية للتعاون اللذان سيتم إصدارهما خلال القمة ستمكنان من بناء فضاء عربي إفريقي وإقامة منطقة عربية وافريقية تتكامل في مختلف المجالات وخاصة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.