استكمل يوم الاثنين بالقاهرة الاجتماع التحضيري الرابع للجنة التحضيرية للقمة العربية-الأفريقية بمشاركة الجزائر إجراءات عقد هذه القمة الثانية من نوعها والمقررة في ليبيا في اكتوبر القادم. ويبحث المشاركون في الاجتماع مشروع جدول أعمال القمة الإفريقية-العربية المقبلة وبرنامجها الزمني والفعاليات المصاحبة لها إضافة إلى نتائج الاجتماع الأول للجنة التنسيق للقمة المكونة من كل من الأمانة العامة للجامعة ومفوضية الاتحاد الأفريقي والدولة المضيفة. كما استعرضت اللجنة مشروع الخطة الإستراتيجية للتعاون العربي الإفريقي 2011-2015 ودرست تقرير حول التحضير لإقامة منتدى رفيع المستوى حول التعاون الأفريقي-العربي في مجال الاستثمار والتجارة يعقد على هامش القمة الإفريقية-العربية الثانية. وتضم اللجنة التحضيرية للقمة الإفريقية العربية كبار المسؤولين من كل من الجزائر وليبيا والمغرب والكويت عن الجانب العربي و غانا وتنزانيا ومصر وبوركينا فاسو عن الجانب الإفريقي إلى جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي. وقد أوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي أن الاجتماع التحضيري شكل أربع لجان الأولى تنسيقية بين الأمانة العامة للجامعة ومفوضية الاتحاد الإفريقي والدولة التي تستضيف القمة. وتضم الثانية أربع دول عربية ومثلهم أفريقية بجانب مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمانة العامة ودولة الرئاسة . وأضاف بن حلي إن هذه اللجنة ستنظر في عدد من الوثائق الخاصة بالرؤية والخطة الإستراتيجية للتعاون العربي الإفريقي. بينما ستقوم اللجنة الثالثة بإعداد إعلان "سرت " الذي سيصدر عقب القمة والرابعة تخص مشاريع القرارات التي سيناقشها القادة العرب والأفارقة . وأكد بن حلي أن هذه القمة تمثل "رؤية جديدة للتعاون العربي الإفريقي خاصة أنه كان مجمدا لمدة 33 عاما" في إشارة إلى انعقاد أول قمة عربية-أفريقية. وأضاف أن "الرؤية الجديدة هو خلق شراكة حقيقية في المجال الاقتصادي والاستثمار والتعاون" مشيرا إلى أن التنسيق في المجال السياسي موجود حيث أن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية في تنسيق مستمر فيما يتعلق بالقضايا العربية والأفريقية. وبقى كما قال "كيفية بناء شراكة اقتصادية جديدة وهو ما ستركز عليه القمة العربية- الأفريقية". وقد شددت الجزائر على أن يطغى الجانب الاقتصادي والاستثمار على أشغال القمة العربية الإفريقية القادمة قصد بناء تعاون عربي-إفريقي حقيقي. و أوضحت أن المنتدى رفيع المستوى حول التعاون العربي الأفريقي في مجال الاستثمار والتجارة الذي يعقد على هامش القمة هو إحدى فعاليات القمة والياتها لإشراك رجال الأعمال والخواص بصفة عامة في ديناميكية التعاون بين الجانبين. ومن المقرر أن ترفع اللجنة تقريرها إلى اجتماع الدورة ال15 للجنة الوزارية الدائمة للتعاون الإفريقي-العربي المقرر عقده يوم الثلاثاء. وقال بن حلي ان اللجنة الوزارية الدائمة ستنظر في الوثائق قبل اجتماعها مرة أخرى فى شهر سبتمبر المقبل لوضع هذه المشاريع والوثائق فى صيغتها النهائية لعرضها على القادة العرب والأفارقة فى شهر أكتوبر المقبل . وتضم اللجنة الدائمة للتعاون العربي-الإفريقي وزراء خارجية 24 بلدا إفريقيا وعربيا من بينها الجزائر الى جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.