أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة سعاد بن جاب الله اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن حوالي 19.000 طفل معاق يدرسون على مستوى المؤسسات التابعة لقطاع التضامن الوطني. و أوضحت الوزيرة بمناسبة افتتاح لقاء حول "حق الأطفال المعاقين من التعليم" أن "18.846 طفل يدرسون على مستوى المراكز التابعة لقطاع التضامن الوطني من بينهم 320 في الطور التحضيري". و قالت أن "أغلبية الأطفال (أكثر من 12.000) يعانون من إعاقة ذهنية و 23 طفلا معاقون حركيا يدرسون على مستوى مراكزنا" ملحة على ضرورة تكوين مكونين للتكفل بالمعاقين ذهنيا. و أضافت الوزيرة أن "ضعف نسبة المعاقين حركيا الذين تم إحصاؤهم على مستوى مراكزنا يعني أنه يتم التكفل بهم جيدا بمؤسسات قطاع التربية الوطنية فقط". و أكدت الوزيرة أن 186 مركزا مختصا يتكفلون بهؤلاء الأطفال المعاقين. و أفادت الوزيرة أنه "بمناسبة الدخول المدرسي الماضي فتحنا 15 مركزا جديدا و سيتم فتح 31 آخرا في 2014" مضيفة أنه تم انجاز 13 مركزا و هم حاليا في طور التجهيز. و من جهة أخرى أبرزت الوزيرة الجهود التي يبذلها قطاعها لضمان النقل للأطفال المعاقين خاصة منهم القاطنين بالمناطق المعزولة. و أعلنت في هذا الإطار أن الوزارة أبرمت صفقة بالتراضي مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية لاقتناء 380 حافلة. و من جهتها ذكرت رئيسة الاتحادية الجزائرية للأشخاص المعاقين عتيقة المعمري أن الوزارة كانت قد مولت دراسة لتقييم وضع التعليم عند الأطفال المعاقين. و أوضحت أن "الهدف من هذه الدراسة هو تشخيص العراقيل التي يواجهها الأطفال المعاقون و ايجاد أفضل الوسائل من أجل الضمان لهم الحق في التمدرس". و دعت المعمري الجمعيات المكلفة بهذه الفئة الهشة من المجتمع إلى إعداد إحصاء حول الأشخاص المعاقين غير المتمدرسين قصد مساعدتهم على استرجاع هذا الحق. و تضم الاتحادية الجزائرية للأشخاص المعاقين التي أنشئت في 1993 خمسين جمعية موزعة عبر التراب الوطني و تنشط في مجال التكفل بالمعاقين.