أمر اليوم الخميس الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي يقوم بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية الشلف المسؤولين المعنيين بقطاع الأشغال العمومية بالإسراع في بعث أشغال انجاز الطريق السريع الرابط بين تنس (الشلف) و تسمسيلت في جزئه تنس- واد سلي. و لدى تلقيه شروحات مفصلة حول هذا المشروع المهيكل وأثره على التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمنطقة وسط غرب البلاد و ذلك خلال تنقله الى ميناء تنس طالب المسؤولين المعنيين بضرورة الإسراع في بعث الجزء المتعلق بميناء تنس-واد سلي على امتداد 60 كلم. و يكتسي مشروع الطريق السريع تنس- تسمسيلت الممتد على طول إجمالي 220 كلم والذي عهدت الدراسات الخاصة به للمؤسسة الجزائرية للدراسات التقنية أهمية بالغة لتنمية و فك العزلة على المنطقة سيما منها المناطق الجنوبية والشمالية لولاية الشلف. و استنادا لمصالح مديرية الأشغال العمومية فقد تم استكمال دراسة الشطر الرابط بين تنس- بوزغاية على امتداد 26 كلم فيما سيتم قريبا بعث إجراءات تعويض الملكية. كما أكد المصدر أن الدراسات الخاصة بالشطر الثاني للمشروع الرابط بين بوزغاية و واد سلي غرب الشلف هي في طور الانتهاء علما أن الدراسة المختارة تعد من بين الثلاثة المقترحة لانجاز هذا المشروع. و تشتمل الدراسة المختارة لشطر تنس- بوزغاية إنجاز نفق مؤدي مباشرة إلى ميناء تنس على مسافة كيلومتر واحد و جسر عملاق بأعالي الطريق الوطني رقم 11 بأقصى شرق مدينة تنس. و سيسمح إنجاز هذا الشطر الذي يعد "أولي" وفقا لمعطيات المصالح المكلفة بإنجاز هذا المشروع بفك العزلة على الطريق الوطني رقم 29 و ضمان في نفس الوقت سيولة في حركة تنقل المركبات على الطريق الرابط بين تنس و الشلف الذي يعرف حالة من التشبع نتيجة كثافة نشاطات ميناء تنس الذي يعتبر الوجهة اليومية لما لا يقل عن 130 مركبة من الوزن الثقيل.