أجمع المشاركون في أشغال ملتقى دولي عقد يوم الإثنينبجامعة سطيف حول " الهندسة الميكانيكية و التحكم الآلي" على ضرورة إنفتاح الجامعة و احتكاكها بالوسط الاقتصادي للمساهمة الفعلية في التنمية الاقتصادية. و أكد في هذا الصدد الدكتور أحمد غربي من كلية العلوم التكنولوجية بذات الجامعة خلال هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات " صالح كرمي" على العمل من أجل ترقية العلاقة و تشجيع و تطوير الاتفاق و التعاون بين الطرفين لمسايرة مشروع التطور الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي للبلاد . و ألح نفس المتدخل على منح أهمية كبيرة للتخصصات التكنولوجية باعتبار أن "الدولة في حاجة كبيرة لباحثين و مختصين في هذا المجال " بحكم أن النسيج الصناعي "أصبح اليوم يتطلب عددا كبيرا من الطلبة و الباحثين في هذا الميدان من أجل مساهمة فعلية في التنمية". و أوضح في نفس السياق أن تحقيق ذلك يتم من خلال بناء علاقات متينة بين طلبة هذه التخصصات و بين الباحثين في المجال و الاحتكاك بالكفاءات و القدرات التي تتوفر عليها البلاد على الصعيدين المحلي و الدولي للاستفادة من التجارب و الخبرات و استغلالها في بناء اقتصاد قوي. و تطرق من جهته الدكتور لزهر رحماني عميد كلية علوم التكنولوجيا و رئيس الملتقى إلى الدور الذي يلعبه التكوين و التأطير العلمي للطلبة لافتا إلى أن الجامعة الجزائرية لديها من الإمكانات سواء في مجال البيداغوجيا أو فيما يتعلق بالبحث العلمي و كذا من حيث الكفاءات ما يسمح للطلبة بتلقي تكوين يؤهلهم التحكم في التكنولوجيات الحديثة. و دعا بالمناسبة كذلك إلى ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات و التظاهرات العلمية و المشاركة في الأطروحات المشتركة من أجل الاحتكاك و تبادل الخبرات و التجارب و توسيع المعارف و الاطلاع على آخر المستجدات الحاصلة في هذا الميدان . ومن جانبه قدم الباحث و البروفيسور الجزائري كمال يوسف تومي بالمناسبة عرضا حول تطور الجامعات الأمريكية و رقيها و غزارة أبحاثها التي أرجعها بالدرجة الأولى إلى احتكاكها بالوسط الاقتصادي و تمويل نفسها بنفسها . و يعد الملتقى نقطة التقاء للباحثين والخبراء من الوسطين الأكاديمي والصناعي في شتى فروع الهندسة والطاقة الكهربائية و الطاقات المتجددة والتحكم الآلي من عديد بلدان العالم على غرار ماليزيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية و بريطانيا و إيطاليا و فرنسا و كندا كما أفاد به المنظمون. كما يمثل هذا اللقاء فرصة" لتبادل الخبرات بين مختلف الباحثين من داخل الوطن و خارجه من أجل مواكبة التحديات التكنولوجية لترقية و تعزيز التعاون الوطني و الدولي في مجال البحث العلمي من جهة وإقامة علاقات علمية بين الباحثين و الصناعيين والمؤسسات الاقتصادية من جهة أخرى . يذكر أن أشغال هذا اللقاء التي ستتواصل فعالياته إلى غاية يوم غد الثلاثاء يأتي بمبادرة لجامعة سطيف 1 و بالتنسيق مع مخابر البحث التابعة لذات الجامعة كما أشير إليه.