تشكل مزرعة تربية الجمبري في المياه العذبة لحاسي بن عبد الله (20 كلم من عاصمة الولاية ورقلة) والتي تعد ثمرة تعاون جزائري- كوبي قطبا لتربية المائيات "بامتياز" بهذه المنطقة من الجنوب وفقا لما أفاد يوم الإثنين الأمين العام لوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية. هذه المشاريع " الطموحة" تندرج في إطار التعاون الجزائري-الكوبي سيما منها مزارع ورقلة و سكيكدة واللتين تتطلبان التثمين والتشجيع كما أوضح مصطفى لاغا خلال زيارة ميدانية إلى هذا الموقع برفقة سفير كوريا الجنوبية في الجزائر. ومن جهته ذكر سفير كوريا الجنوبية في الجزائر كيم شونغ هوون أن قاعدة الإستثمار الكوري-الجنوبي في الجزائر قد تحققت سيما في إطار نشاط تربية المائيات عبر نجاح مزرعتي سكيكدةوورقلة في القريب . وأشار كيم شونغ هوون أن "النجاح الكبير" الذي حققه الإستثمار الكوري الجنوبي في الجزائر سيتوسع إلى قطاعات أخرى غير مجال تربية المائيات معربا في نفس الوقت عن أمله في أن يوفر مشروع مزرعة تربية الجمبري بورقلة مناصب شغل للشباب ويساهم أيضا في تطوير الأنشطة التجارية بهذه المنطقة . هذا المشروع المستقبلي لمزرعة إجراء التجارب الذي سيكون عمليا في جويلية 2014 يوجد الآن في مرحلة إنجاز بحدود 45 في المائة حسب مسؤولي وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية . وسيتم ضمان مرافقة تقنية وعلمية من قبل باحثين وتقنيين وطنيين تابعين للمركز الوطني للأبحاث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات لمزرعة حاسي بن عبد الله يضيف نفس المصدر . هذه المزرعة التي ستنتج في مرحلتها الأولى نحو 5 أطنان /سنويا من الجمبري ستبلغ نظريا سقف إنتاج ما بين 10 إلى 20 طنا /سنويا بعد استكمال أشغال التوسعة كما أشير إليه. ويندرج مشروع هذه المزرعة لتربية المائيات في إطار التعاون الجزائري-الكوري الجنوبي بغلاف مالي قدره 427 مليون دينار مدرج ضمن المخطط الخماسي الحالي (2010-2014) وبدعم مالي من العملة الصعبة بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي مقدم من الوكالة الكورية وفق توضيحات مديرية قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية لورقلة . وتتوفر هذه المزرعة الممتدة على مساحة إجمالية قوامها 10 هكتارات على عدة وحدات من بينها مركز للأبحاث وأحواض للتربية ووحدات لتحويل الأصبعيات وأخرى لصناعة الأغذية حسب البطاقة التقنية للمشروع.