وصف وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية سيد أحمد فروخي اليوم الثلاثاء بسكيكدة المزرعة النموذجية لتربية الجمبري بالمرسى ب"الناجحة" مشيرا أن هذا المشروع وصل الى مرحلة النضج. وأوضح فروخي في اليوم الثاني من زيارة العمل و التفقد التي يقوم بها إلى ولاية سكيكدة أن هذا المشروع قد وصل إلى مرحلة النضج و ذلك بعد 4 سنوات من انطلاقه وأن الباحثين الجزائريين القائمين على هذا المشروع "استطاعوا رفع التحدي و كسب التجربة و التحكم في التقنيات الحديثة لتربية المائيات". و أفاد الوزير بالمناسبة أن الجزائر قد تمكنت من خلال الشراكة مع كوريا الجنوبية في التحكم في التقنيات العصرية و سوف تعمل على تعميمها و توسيعها مستقبلا مشيرا في ذات السياق أنه سوف يتم نقل تكنولوجية تربية الجمبري إلى القطاع الخاص عن طريق تكوين المستثمرين الذين يرغبون في الخوض في هذا المجال و مرافقتهم من طرف الإطارات الجزائرية التي تكونت على يد خبراء من كوريا الجنوبية. و أشار فروخي أن الوزارة مهتمة بفتح المجال أمام خريجي الجامعات و المعاهد الوطنية للاستثمار عن طريق آليات دعم تشغيل الشباب و مرافقتهم عند انطلاق مشاريعهم الاستثمارية و تكوينهم . وقال الوزير في ذات السياق "ان الدولة الجزائرية ستواصل تقدمها في مجال التعاون مع الشريك الكوري الجنوبي إلى غاية التمكن مستقبلا من تسويق هذا المنتوج في السوق الوطنية و كذا توجيهه إلى التصدير". وأشرف وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية رفقة ممثل عن وكالة " كواكا " الكورية الجنوبية بالجزائر جيونغ شيك شون خلال هذه الزيارة على عملية تذوق عينة من منتوج الجمبري الذي تم إنتاجه خلال موسم 2013 بذات المزرعة النموذجية و الذي بلغ 1 طنا. و قام الوزير قبل ذلك بزيارة عمل لميناء المرسى حيث اطلع على نشاطات الميناء واستمع إلى الصيادين. كما دشن مصنعا للجليد أنشئ في إطار برنامج دعم تشغيل الشباب وكذا وحدة لصيد السردين تابعة لأحد الخواص. يذكر أن مزرعة تربية الجمبري ببلدية المرسى التي وضعت بصفة رسمية تحت تصرف المركز الوطني للبحث والتنمية في مجال الصيد البحري وتربية المائيات لبوسماعيل (ولاية تيبازة) قد انطلقت أشغال إنجازها بالشراكة مع كوريا الجنوبية نهاية مارس 2009 .وهي مقامة على مساحة 15 هكتارا قابلة للتوسيع وكلفت 210 مليون دج من طرف الجزائر و 2.3 مليون دولار من طرف الشريك الكوري الجنوبي. وتضم هذه المزرعة 8 أحواض كبيرة 4 منها أنجزت من طرف الكوريين والأربعة الأخرى من طرف الجزائر بطاقة إنتاج إجمالية تصل إلى حوالي 5 أطنان سنويا من الجمبري التجاري. كما تضم هذه المزرعة مفرخة بقدرة إنتاج تتراوح ما بين 20 مليون إلى 30 مليون من الإصبعيات سنويا ومحطة لضخ مياه البحر وسكنات خاصة بالإطارات وقاعة للمحاضرات ومخبر علمي جد متطور. وتقوم هذه المزرعة النموذجية للوادي الكبير بالمرسى التي لها طابع تكويني بتزويد المزارع الأخرى وعلى رأسها مزرعة تربية الجمبري بورقلة بالإصبعيات (صغار الجمبري) لتسمينها.