اختتمت مساء الإثنين بوهران فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية الذي شهد لعدة أيام تنشيط محاضرات ومناقشات و موائد مستديرة و إجتماعات مثمرة . و كان الحدث فرصة للإتصال المباشر بين الجامعيين الشباب و متربصي التكوين المهني والمدراء التنفيذيين للولاية و المقاولين و رؤساء المؤسسات و مسؤولي هياكل المرافقة حسب المنظمين الذي ذكروا أن التظاهرة كانت جد مفيدة ومكنت الشباب من التعبير عن أفكارهم وشرح العراقيل التي يواجهونها في عملهم. وخلال الجلسة الختامية ذكرت منسقة هذا الحدث خديجة قناشي مديرة مخبر المخاطر الصناعية و التكنولوجية و البيئية لجامعة العلوم و التكنولوجيا بوهران أن هذا الأسبوع "أتاح الفرصة للشباب حاملي المشاريع التواصل مع المختصين و الخبراء و كذا رؤساء المؤسسات و التعرف على الإجراءات التي يحتاجون إليها للإنطلاق في مشاريعهم". و قالت "ان الجزائر تتوفر على إمكانيات و كفاءات يمكن أن تجعل منها بلدا متقدما و يكفي فقط تجسيد أفكار الجميع لتحقيق هذا المبتغى" داعية في هذا السياق الشباب الى إبراز كفاءاته و قدراته على الإبتكار و الإبداع و خلق فرص العمل بإطلاق مؤسسات صغيرة و تحويل أفكاره إلى مفاهيم قابلة للتطبيق. و أضافت أنه "لا ينبغي أن ننتظر مساعدة من الدولة حيث أن مبدعون إستطاعوا بوسائل بسيطة صنع المعجزات". و هنأت السيدة قناشي في هذا الإطار متربصي مراكز التكوين لولاية وهران الذين شاركوا بقوة في هذا الأسبوع و بمشاريع "مهمة للغاية" مثل صنع إدوات تزيين من مواد مسترجعة و التلحيم الخاص بالسيارات باستخدام ذراع إلكتروني اخترعه متربص بإمكانياته الخاصة. ودعا المشاركون في هذا اللقاء الى "المزيد من الإهتمام بالإبتكار" في الجامعة وفي بمراكز التكوين المهني مع إقتراح إنشاء "صندوق للأفكار المبتكرة" بكل مؤسسة للتعليم و مساعدة صاحب الإختراع على تجسيد مشروعه. و دعا آخرون إلى العودة إلى شهادة البكالوريا المهنية التي أثبتت نجاعتها في مجال الإبتكار في وقت من الأوقات و لكن مع إدخال تغييرات عليها.كما ألح البعض الآخر من الحاضرين على إجراءات تحفيزية على الإبتكار مثل المنح و الميداليات. و نوقشت العديد من القضايا خلال هذا الأسبوع منها ما تناول "التكوين و الإبتكار"و "المقاولاتية و الإبتكار"و "المقاولاتية في عهد العولمة".