أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعرب عن "امتنانها" للجزائر على قبولها استقبال الرعيتين الجزائريتين اللتين تم ترحيلهما من قاعدة غوانتانامو. و أفاد بيان لوزارة الدفاع الأمريكية صدر عقب ترحيل السجينين الجزائريين أن "الولاياتالمتحدة تعرب عن امتنانها للحكومة الجزائرية على رغبتها في دعم جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية الرامية إلى إغلاق مركز الاحتجاز بغوانتانامو باي". و أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن "الولاياتالمتحدة نسقت مع الحكومة الجزائرية للتأكد من القيام بعملية الترحيل بالشكل المناسب". و كانت السلطات الجزائرية قد أصدرت رأيا دون اعتراض بخصوص الطلب الأمريكي المتعلق بإعادة الرعيتين الجزائريتين جمال أمزيان وبن سايح بلقاسم المعتقلين بقاعدة غوانتنامو البحرية. وأوضح مصدر مقرب من الملف أنه يتم التكفل بهتين الرعيتين من قبل المصالح المختصة و الهيئات القضائية المختصة تطبيقا للاجراءات القانونية السارية المفعول في هذا الشأن و على أساس الالتزامات المتفق عليها مع الطرف الأمريكي منذ 2007 وطبقا للممارسة المعمول بها خلال عمليات الترحيل السابقة. يعتبر إغلاق معتقل غوانتانامو المتواجد بجزيرة كوبا من أولويات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد في العديد من المرات التزامه بإغلاق هذا المركز في الوقت الذي يواجه فيه مشكلا عويصا يحول دون تحقيق هذا الهدف بسبب معارضة بعض أعضاء الكونغرس. تجدر الإشارة إلى أن معتقل غوانتانامو فتح في جانفي 2002 في سياق الاعتداءات الإرهابية ل11 سبتمبر 2001 و هو محل خلاف قائم بين الرئيس أوباما و الكونغرس الذي صادق على قانون يمنع سجناء غوانتانامو من القدوم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى و إن تعلق الأمر بمحاكمتهم فيها لا سيما و أن أغلب الدول الأصلية للسجناء (اليمن و العربية السعودية و أفغانستان...) ترفض استقبالهم لضلوعهم في الإرهاب. و في شهر نوفمبر الفارط أشار البيت الأبيض إلى أن إدارة أوباما ستواصل في إطار المعقول ترحيل السجناء الذين تم الترخيص بإعادتهم إلى دولهم الأصلية و الذين بلغ عددهم 162 سجينا.