دعت الجزائر يوم الثلاثاء بكوناكري على لسان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية مجيد بوقرة البلدان الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الى مزيد من التنسيق من اجل "الحد من الاثار الماساوية" لسياسة الاحتلال الاسرائيلي بالقدسالمحتلة. واوضح السيد بوقرة في مداخلته امام الدورة ال40 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي ان "الجزائر تغتنم هذه الجلسة الخاصة بالقدس لدعوة منظمتنا وبلدانها الاعضاء لتحسين التعاون و فعالية الجهود المشتركة من اجل الحد من الاثار المأساوية لسياسة الاحتلال الاسرائيلي على المدينة المقدسة و السكان الفلسطينيين". و قال في هذا الخصوص "اريد ان اعرب لكم عن امتنان الوفد الجزائري لتنظيم هذه الجلسة الخاصة بالقدس و اغتنم هذه الفرصة للتعبير عن شكرنا للامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي عن تقريره الاعلامي المستفيض و كذا لوزير خارجية فلسطين لمرافعته المؤثرة حول مدينة القدس". كما اشار الوزير المنتدب الى ان "دراسة منتظمة لهذه المسالة الجوهرية لمنظمة التعاون الاسلامي ستسهم في الحفاظ على نشاط التزامنا المشترك بالعمل على الحفاظ على مدينة القدس و سكانها من اثار سياسة الاعتداءات و التهويد التي ينتهجها المحتل الاسرائيلي". و اضاف السيد بوقرة "لا احد يمكنه السماح بالوضع غير المقبول المترتب عن الاجراءات الممنهجة الهادفة الى طمس الثرات الثقافي الفلسطيني التي تشهد عليها الانتهاكات المتكررة على طبيعة المسجد الاقصى فضلا عن التجاوزات و المصادرات والطرد الممارس على السكان الفلسطينيين". في هذا الصدد اقترحت الجزائر اجراءات ملموسة ترمي الى "التطبيق الفعلي للمخطط الاستراتيجي لتنمية القدس فضلا عن تمويل خارج المساهمات الطوعية الذي يتم على اساس حصص البلدان الاعضاء في ميزانية منظمة التعاون الاسلامي". و يمكن للامانة ان "تعكف على اعداد وضعية محينة يتم استعمالها كمؤشر بياني لتحديد مساهمة كل دولة خلال مرحلة تدوم ثلاث سنوات و هي مدة المخطط الاستراتيجي و ان امكن لفترة اطول". في هذا السياق اقترحت الجزائر "الشروع في حملة تحسيسية للراي العام الدولي و الحكومات الغربية و المنظمات غير الحكومية حول سياسة تهويد المدينة المقدسة التي تضر بثراتها الثقافي و التاريخي فضلا عن حقوق سكانها الفلسطينيين". كما ان هذه الحملة "ستبرز التناقض الصارخ للسياسة التي يتبعها المحتل الاسرائيلي مع حل الدولتين الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي حيث تعتبر القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية". و خلص الوزير المنتدب في الاخير الى ان الجزائر تقترح تعيين وفد وزاري من منظمة التعاون الاسلامي يتكون من الامين العام للمنظمة و وزير شؤون خارجية دولة فلسطين من اجل زيارة اهم البلدان الشريكة للاتحاد الاوروبي و المفوضية الاوروبية و الولاياتالمتحدة و الاممالمتحدة لاسيما منها منظمة التربية و العلوم و الثقافة (اليونيسكو) قصد الحصول على التزام دولي من اجل وضع حد للممارسات الاسرائيلية التي تستهدف مدينة القدس و سكانها.