حذر سياسيون وخبراء امنيون من "تصاعد وتيرة عنف طلاب جماعة الإخوان" خلال تظاهراتهم بالجامعات، عقب إصدار جماعة ارهابية بيانا تؤكد فيه دعمها لتظاهراتهم. وكانت جماعة الاخوان المسلمين و جماعة ما يسمى "انصار بيت المقدس" التي تبنت عدة علميات اغتيال وعنف في مصر قد دعتا في بيانين منفصلين امس طلاب الجامعات الى مواصلة ما اسمته "انتفاضتهم ضد النظام العسكري" في مصر واكدتا وقوفهما مع الطلاب لإنهاء حكم السلطة الحالية. ويرى الصحفي نبيل شرف الدين (توجه ليبرالي) ان تحركات الطلبة المنتمين للاخوان في الجامعات تجري وفق "نسق ممنهج" مما يؤكد ان عقلا مدبرا واحدا يدير هذه الاشتباكات واعمال العنف والهادفة الى ابقاء حالة الاضطراب والمواجهات حاضرة لتكون بمثابة رسالة للداخل والخارج بان النظام الحالي في مصر عاجز عن اقرار الامن والاستقرار في البلاد وتنفيذ خارطة الطريق. واشار في تحليل نشر اليوم بجريدة اليوم السابع المصرية المستقلة الى ان هذا يحدث بالتوازي مع المسارات الدعاية "لتشويه صورة الجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة في مصر" وايضا عمليات الاغتيالات النوعية واستنزاف قدرات القوات المسلحة بعمليات ارهابية في سيناء. وحسبه فان الجانب الاخطر في الامر هو "تشكيل تحالف يضم طيفا عريضا من جماعات الاسلام السياسي المسلحة معهم عناصر ممن ينتمون الى ميليشيات الاخوان لتفجير موجة عنف هي الاكثر شراسة بالنظر للتطورات التي تشهدها مصر". وأكد ان مكمن الخطورة يتمثل في تنوع مشارب هذه المجموعات الجديدة فهي تضم مشارب تنظيمية وحركية وفكرية مختلفة لكن جمعتها فكرة واحدة هي "شعورهم بالمرارة والهزيمة" و اصبحت لا تؤمن بالسلمية و ترى ان ما يجري في مصر ليس صراعا سياسيا بل "حرب مقدسة" وبالتالي فان المجابهة المسلحة مع "السلطة العلمانية" التي تحكم مصر باتت "حتمية" بتقديرهم - حسب قوله. ومن جهته يرى وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية و القيادي بجبهة الانقاذ الوطني التي تضم احزابا وحركات تنتمي للتيار المدني المعارض للاخوان ان بيان تنظيم "انصار بيت المقدس" كشف علاقته مع الاخوان المسلمين كان لها كثير من الشواهد ولكن لم يكن هناك أى اعتراف بها من قبل لافتا إلى أن حديث البيان عن الجامعات محاولة لتشويه تاريخ الحركة الطلابية المصرية الممتدة منذ ثورة 1919. كما يرى المحلل العسكري العميد خالد عكاشة مسئول الملف الأمني الأسبق فى سيناء في تصريحات صحفية إن بيان جماعة "أنصار بيت المقدس" الداعم لطلاب الإخوان يقدم الدليل الدامغ على الارتباط الوثيق بين الإخوان والإرهاب محذرا من لجوء الطلاب فى المرحلة المقبلة إلى "ممارسة عنف أكثر". وطالب بتطبيق القانون بصرامة ضد المشاركين فى المظاهرات واعتبار الإخوان "جماعة إرهابية". وعلى صعيد اخر نقلت صحيفة المصري اليوم عن مصادر سيادية مصرية قولها أن الولاياتالمتحدة بالتنسيق مع مخابرات عدد من الدول الحليفة لها "شرعت في تنفيذ خطة إشاعة الفوضى في مصر" التي انتهى إليها الاجتماع الذي عقد بالقاعدة العسكرية الأمريكية في "دارمشتاد" بألمانيا خلال الفترة من 13 إلى 18 اوت الماضي بحضور ممثلين من الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والموساد الإسرائيلي ومسؤول غرفة عمليات حلف الأطلنطي. وحسب المصادر فإن الخطة تشمل "استحداث شبكة مالية لاستبدال شبكة الإخوان التي تجرى تصفيتها ووضع تفاصيل التموين بالذخائر والتجهيزات عن طريق النقب والسودان وتشاد وليبيا ومواقع تمركز في سيناء كما تركز الخطة على تشجيع الاحتجاجات والمظاهرات المحدودة بقصد استدرار التعاطف الداخلي". وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة وعددا من حلفائها يقودون "حملة لعرقلة ترشح وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية وطرحت في هذا الإطار أسماء 6 شخصيات متعاونة معها للترشح للرئاسة". كما طالبت واشنطن —حسب المصدر — الإخوان بدعم حركات ثورية وشبابية للنزول في الاحتفال بذكرى ثورة 25 جانفي والدعوة إلى مطالب تربك قيادة المرحلة الانتقالية وترويج الادعاء بأن 30 جوان "انقلاب". وقالت المصادر إن الهاجس الرئيسي لدى الأجهزة الاستخباراتية في تلك الدول هو نزول حشود شعبية ضخمة يوم 25 جانفي للمطالبة بترشح السيسي.