ستوقع جامعة الجزائر1 و المديرية العامة للأمن الوطني "قريبا" اتقاقية تعاون لفتح فرع ماستر في علم الإجرام لتكوين عدد من إطارات المديرية وبعض طلبة الحقوق حسب ما كشف عنه اليوم الأحد عميد الجامعة الطاهر حجار. وقال حجار خلال مداخلته في منتدى الأمن الوطني بمقر المدرسة العليا للشرطة علي-تونسي حول "التعاون الأمني العربي المشترك" أنه سيتم منح شهادة تخصص في علم الإجرام للطلبة الذين سيتم تكوينهم في هذا التخصص. كما أشارالمتحدث خلال هذه الندوة —التي نظمت بمناسبة الإحتفال بيوم الشرطة العربية المصادفة ل 18 ديسمبر— إلى امكانية "فتح معهد أو كلية متخصصة في علم الإجرام على "غرار بعض الدول". وأبرز أن البرنامج البيداغوجي لهذا التخصص الجديد سيوضع بالتنسيق مع الجامعة والمديرية العامة للأمن الوطني خاصة و أن الطلبة سيستفدون من تربصات ميدانية على مستوى مصالح الأمن الوطني. ويندرج هذا التعاون—حسب ما قال السيد حجار— في إطارمساهمة الجامعة في التكوين المتخصص للإطارات لمختلف القطاعات مشيرا في هذا الصدد الى أن الجامعة تكفلت بتكوين أمناء المستشقيات منذ قرابة سبعة سنوات. وبمناسبة تنظيم هذا المنتدى أبرزالسيد حجار أهمية تطوير أساليب مكافحة الجرائم لاسيما منها المنظمة والعابرة للقارات وكذا تفعيل دور الجامعة في هذا الميدان خاصة و أنها مسؤولة على تكوين الإطارات و تنشيط البحث العلمي و نشر المعرفة العلمية في أوساط المجتمع. من جانبه تطرق العميد أول للشرطة محمد بوحنة إلى التعاون الأمني العربي ودور الجزائر من خلال التركيز على أهم المراحل التاريخية لهذا التعاون الذي شرع فيه منذ عام 1950 وصولا إلى إنشاء جامعة نايف للعلوم الأمنية. و نوه العميد أول للشرطة بمساهمة الجزائر في هذا التعاون من خلال احتضانها لعدة لقاءات آخرها المؤتمر ال36 لقادة الشرطة والأمن العرب مشيدا في نفس الوقت بتجربة الشرطية الجزائرية الرائدة التي أضحت —كما قال— مثالا عربيا يقتدى به. وذكر بالمناسبة أن المؤتمر ال37 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي احتضنته العاصمة التونسية يومي 9 و 10 ديسمبر الحالي تبنى التوصية التي تقدمت بها الجزائر والقاضية بتشكيل لجنة مفتوحة العضوية لإعادة النظر في الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب. وكان المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل قد دعا خلال هذا المؤتمر إلى "الإسراع في تطوير وتحديث الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي تم اقرراها عام 1997 وذلك بالنظر إلى المستجدات التي طرأت في عالم الجريمة والتطورات التي عرفتها ظاهرة الإرهاب". و أعرب عن "استعداد الجزائر للإسهام بتجربتها في هذا العمل وإعطاء دفع قوي للجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية ومساندة العمل العربي المشترك".