قال العميد أول للشرطة بمكتب التعاون الدولي بالمديرية العامة للأمن الوطني، السيد بوحنة محمد أول أمس بالبليدة، أنّ "الجزائر ما فتئت تلعب دورا لا يستهان به في تعميق التعاون الأمني في الدول العربية". وأوضح السيد بوحنة خلال محاضرة ألقاها بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة، أمام إطارات وطلبة المدرسة بعنوان: " التعاون الأمني العربي ودور الجزائر في تعزيزه " أنّ الجزائر "التي لها تجربة رائدة في بسط الأمن داخل ترابها، وضعت هذه التجربة تحت تصرف الدول العربية للإستفادة منها، لا سيما منها الطرق المتبعة لمحاربة الإرهاب وكذا اللجوء إلى إنشاء شرطة جوارية". وتطرق المحاضر إلى الدور الذي ساهمت به الجزائر في تعزيز التعاون الأمني العربي، من خلال "طرح الأفكار والمشاركة في وضع القوانين"، مشيرا في هذا الصدد، إلى "مشاركة الجزائر الفعّالة في صياغة القانون الأساسي لمجلس وزراء الداخلية العرب" الذي أنشئ سنة 1982 بالمغرب، والذي "أصبح أعلى سلطة أمنية عربية". وأضاف السيد بوحنة، أنّ وزراء الداخلية العرب، عقدوا منذ ذلك التاريخ ولحد الآن 29 دورة احتضنت الجزائر الدورة ال 17 منها في جانفي 2000 والتي كانت تعدّ "من أنجح الدورات"، حيث تمّ فيها "إقرار مقترح الجزائر بوضع نظام اتصالات عصري، يربط الدول العربية وأجهزة المجلس، من أجل توفير الأمن لشعوبها". كما سبق للجزائر وأن احتضنت سنة 1996 المؤتمر ال 20 لقادة الشرطة والأمن العرب، وفيه "قفز التعاون العربي في ميدان الأمن الى مرحلة نوعية"، حيث طرحت فيها مواضيع هامة للبحث والنقاش والمعالجة منها: "الجريمة المنظمة العابرة للحدود" التي "تعد أخطر جريمة في القرن ال 21 " وكذا "تبييض الأموال و تمويل الإرهاب". وشدّد العميد أول للشرطة من جهة أخرى، على الدور الذي لعبته الجزائر في "وضع مختلف الإتفاقيات والإستراتيجية الأمنية العربية، الرامية إلى مكافحة المخدرات"و"التوعية والوقاية من الجريمة"و"مكافحة الإرهاب والسلامة المرورية" مؤخرا. وتندرج هذه المحاضرة ضمن الأيام الإعلامية، والأبواب المفتوحة والمعارض التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني، تحسبا لاحتضان الجزائر الدورة ال 36 لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يومي 9 و 10 ديسمبر الحالي.